عاجل

بعد 6 سنوات من التحقيقات.. محكمة الأقصر تبرئ المتهمين في قضية تهريب آثار

الهيئه الموقرة
الهيئه الموقرة

أسدلت محكمة جنايات مستأنف الأقصر الستار على واحدة من القضايا التي أثارت جدلاً واسعًا خلال السنوات الماضية، حيث أصدرت حكمًا ببراءة جميع المتهمين في قضية تهريب قطع أثرية عبر مطار الأقصر الدولي، وذلك بعد قبول الطعون المقدمة على الأحكام الصادرة من محكمة أول درجة.

تعود الواقعة إلى عام 2019

وترجع بداية القضية إلى شهر فبراير من عام 2019، عندما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط سيارة ملاكي وتروسيكل في محيط مطار الأقصر، وُجد بداخلهما عدد من القطع الأثرية، من بينها تمثال لرجل جالس، ووجه للإلهة حتحور، وتمثال على هيئة أسد يزن حوالي 150 كيلوغرامًا. لجنة فنية تابعة لوزارة الآثار كانت قد انتهت حينها إلى أثريّة تلك المضبوطات، لتتم إحالة عدد من المتهمين إلى النيابة ثم إلى المحاكمة الجنائية.

إدانة في أول درجة.. ثم البراءة في الاستئناف

وكانت محكمة جنايات الأقصر قد أصدرت في وقت سابق حكمًا بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا بحق خمسة متهمين، بينهم ثلاثة موظفين بمطار الأقصر، بالإضافة إلى تغريم كل منهم مليون جنيه مصري. غير أن محكمة الاستئناف ألغت ذلك الحكم وأصدرت قرارها النهائي بالبراءة.

دفاع المتهمين: الأدلة متضاربة

من جانبه، أوضح المحامي أشرف عدنان، نقيب محامي مركز الأقصر وأحد أعضاء هيئة الدفاع، أن المحكمة استندت في حكمها إلى تضارب واضح في التقارير الفنية الخاصة بفحص المضبوطات، إضافة إلى غياب الأدلة القاطعة التي تثبت ارتكاب المتهمين للجريمة. وأكد أن الحكم يعكس حرص القضاء المصري على تحقيق العدالة والتثبت من الوقائع قبل إصدار الأحكام.

نهاية رحلة قضائية امتدت 6 أعوام

 

واختتم عدنان تصريحه مشيرًا إلى أن القضية مرت بمراحل تحقيق ومرافعات امتدت لأكثر من ست سنوات، وهو ما جعل الحكم بالبراءة بمثابة انتصار للعدالة وإنصافًا للمتهمين الذين وُجهت إليهم اتهامات جسيمة دون وجود أدلة دامغة تدينهم.

تم نسخ الرابط