وزير العمل: نعمل على تدريب وتأهيل العمالة المصرية وفق أحدث النظم

قال الدكتور محمد جبران، وزير العمل، إن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بمجال التعليم التكنولوجي باعتباره ركيزة أساسية في إعداد أجيال قادرة على مواجهة متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي ،وأوضح أن مصر تمتلك اليوم 27 جامعة تكنولوجية موزعة على مختلف المحافظات، ما يعكس التوجه الاستراتيجي نحو دعم المجالات التطبيقية والتخصصات الفنية الحديثة.
شركات سعودية تستقر في القاهرة
وخلال لقائه في برنامج "عالم البيزنس" مع الإعلامي الدكتور وليد الكلش على قناة "القاهرة والناس"، أشار وزير العمل إلى أن الفترة الأخيرة شهدت اتجاه شركات سعودية كبرى لاتخاذ القاهرة مقرًا لها، في الوقت الذي يشهد فيه السوق السعودي تواجدًا واسعًا للعمالة المصرية الماهرة.
برامج تدريب وتأهيل قبل السفر
وأضاف جبران أن وزارة العمل مستعدة تمامًا لتوفير عمالة ماهرة ومدربة وفق أعلى المعايير، موضحًا أن العامل المصري قبل سفره لأي دولة يخضع لبرنامج شامل للتأهيل تحت مسمى "التوجيه قبل المغادرة". ويهدف هذا البرنامج إلى تعريف العامل بعادات وتقاليد وقوانين البلد المضيف بما يضمن اندماجه بسهولة ويعزز من أدائه المهني.
اختبارات الفحص المهني
وتابع وزير العمل أن الوزارة تجري أيضًا اختبارات دقيقة للفحص المهني للتأكد من امتلاك العامل للمهارات المطلوبة، لافتًا إلى أن هذه التجربة بدأت بالشراكة مع المملكة العربية السعودية ، وقد ارتفع عدد مراكز الفحص في مصر من 4 إلى 8 مراكز منتشرة في عدة محافظات، ويعمل بها مدربون محترفون لتغطية التخصصات الأكثر طلبًا في أسواق العمل الخليجية.
دعم الاستثمارات السعودية في مصر
وفي سياق متصل، أكد جبران أن الحكومة المصرية حريصة على دعم الاستثمارات السعودية في مختلف القطاعات داخل مصر، موضحًا أن السوق المصري يتمتع بفرص متنوعة في مجالات الصناعة والخدمات والتكنولوجيا، وهو ما يشجع المستثمرين السعوديين على التوسع في أنشطتهم بالقاهرة.
الذكاء الاصطناعي في خطط الوزارة
وشدد الوزير على أن خطط وزارة العمل لا تقتصر فقط على التدريب التقليدي، بل تمتد لتشمل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدريب والتأهيل، لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة في سوق العمل. وأوضح أن هذه التقنيات ستسهم في رفع كفاءة العامل المصري وزيادة تنافسيته على المستوى الإقليمي والدولي.
العامل المصري محل ثقة
واختتم جبران تصريحاته بالتأكيد على أن العامل المصري يتمتع بقدرات استثنائية وكفاءة عالية لا يضاهيها أحد في المنطقة، مشيرًا إلى أن العلاقات التاريخية المتينة بين مصر والدول العربية تمنح العمالة المصرية أولوية في مختلف أسواق العمل الخليجية والعربية.