بعد تصدر التريند.. خبراء يحذرون من مخاطر دمج الصور بالذكاء الاصطناعي

في الآونة الأخيرة، بدأ الكثير بنشر صورهم الشخصية بأساليب مختلفة، وهذه الصور، مُصممة باستخدام برنامج جيميني من جوجل أو أدوات ذكاء اصطناعي مشابهة، منتشرة على منصات مثل إنستجرام وواتساب، ورغم أنها قد تبدو أنيقة وممتعة، إلا أن الخبراء يحذرون من مخاطرها الخفية.
لإنشاء هذه الصور المُدمجة بالذكاء الاصطناعي، يُحمّل الناس صورهم الشخصية، دون ادراك أن هذه الصور تتضمن بيانات حساسة للوجه، ويقول الخبراء إن هذه البيانات يُمكن تخزينها أو إساءة استخدامها أو حتى بيعها دون علم المستخدم أو إذنه.
المخاطر الرئيسية
يقول خبير في الخصوصية الرقمية: بيانات الوجه هي بيانات بيومترية، وبمجرد نشرها على الإنترنت، لا يمكن استعادتها، ومن بين المخاطر الرئيسية سرقة الهوية، والتزييف العميق، واستخدام صورتك لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي دون علمك.
كما لاحظ بعض المستخدمين أن الذكاء الاصطناعي يُغيّر خصائصهم، مما يثير تساؤلات حول كيفية "إعادة تخيّل" هذه الأدوات للوجوه الحقيقية.
في الوقت نفسه، تظهر تطبيقات ومواقع إلكترونية مزيفة، تتظاهر بتقديم تعديلات الذكاء الاصطناعي، لكنها في الواقع تسرق البيانات أو تنشر الفيروسات.
ويضيف جوجل أنه يستخدم أداة تُسمى SynthID لإضافة علامات مائية غير مرئية إلى الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي، ولكن الخبراء يقولون إن هذه العلامات غالبًا ما يُمكن إزالتها أو قد لا تُكتشف على جميع المنصات.
خطر خرق البيانات
في حين تطبق شركة جوجل "تدابير أمنية مادية وتجارية وفنية" لحماية المعلومات، فإن خطر الاختراقات يلوح في الأفق مع ترقب مجرمو الإنترنت للاتجاهات الفيروسية وقواعد البيانات عبر الإنترنت، في حال حدوث خرق أمني، وفي حال عدم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، يُعرّض المستخدمون أنفسهم لخطر سرقة بياناتهم، بما في ذلك أسمائهم وعناوين بريدهم الإلكتروني وتواريخ ميلادهم وأرقام هواتفهم ومعلوماتهم المالية، مما يُعرضهم للخطر.