عاجل

عمل اجتماعي أم تنافس سياسي؟.. ماذا تفعل الأحزاب السياسية خلال الشهر الكريم؟

حفل سحور نظمه حزب
حفل سحور نظمه حزب الدستور، وحضره شخصيات عامة وسياسية.

نشطت العديد من الأحزاب السياسية في تنظيم موائد إفطار وسحور جماعية في مختلف المحافظات، بحضور قياداتها وأعضائها وعدد من الشخصيات العامة. ويأتي هذا النشاط في ظل اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، ما أثار تساؤلات حول مدى ارتباط هذه الفعاليات بالسياق الانتخابي. 

حراك غير معتاد

ورغم أن شهر رمضان يُعرف بكونه فترة تهدأ فيها الفعاليات السياسية، فإن هذا العام شهد تحركات غير معهودة من مختلف الأحزاب؛ شملت إقامة حفلات إفطار وسحور، واستعراض لبرامج الأحزاب وخططها المستقبلية. 

ويعكس تكثيف هذه الفعاليات، رغبة الأحزاب السياسية في تعزيز حضورها والتواصل المباشر مع المواطنين، خاصة في ظل اقتراب الاستحقاقات الانتخابية. يأتي هذا النشاط في ظل مشهد سياسي اتسم في السنوات الأخيرة بنوع من الجمود، مع تراجع ملحوظ في التفاعلات الحزبية والجماهيرية.

يُذكر أن انتخابات مجلس الشيوخ مقررة في أغسطس من العام الجاري 2025، تليها انتخابات مجلس النواب في أكتوبر من العام ذاته. 

حفل إفطار نظّمه حزب مستقبل وطن وحضره قيادات أمنية وحكومية.
حفل إفطار نظّمه حزب مستقبل وطن وحضره قيادات أمنية وحكومية.

فجوة سياسية

ومع انصراف المهتمين بالمشهد السياسي عن الأحزاب والحركات والتنظيمات السياسية، التي تواجه ملاحقات أمنية وتضييقات في تقنين أوضاعها، يزداد المشهد السياسي المصري تعقيدًا وجمودًا، بل وأحيانًا أكثر احتياجًأ وعرضة لتقبّل أية تجربة واعدة. 

عمل مجتمعي أم تنافس سياسي؟

مع أن هذه الفاعليات تندرج تحت طابع اجتماعي، إلا أنها تحمل بُعدًا سياسيًا بالنظر إلى توقيتها وطبيعة المشاركين فيها، فيما يُتوقع أن تستمر هذه التحركات وربما تتسع رقعتها، في ظل رغبة الأحزاب في تعزيز حضورها الشعبي، قبيل الانتخابات المقبلة، كما يظل مدى تأثير هذه الأنشطة على المشهد الانتخابي رهينًا بتطورات المرحلة المقبلة ومدى تفاعل الشارع السياسي مع هذه التحركات، والتغييرات الإقليمية مثل الحرب على غزة ولبنان والنظام الجديد في سوريا. 

وتشهد مصر انتخابات برلمانية كل خمس سنوات لاختيار أعضاء مجلس النواب، وهو الغرفة التشريعية الأساسية في البلاد، وتُجرى الانتخابات وفق نظام انتخابي يجمع بين القوائم المغلقة المطلقة والمقاعد الفردية، حيث يتم انتخاب جزء من النواب بنظام القوائم الحزبية والجزء الآخر عبر الترشح الفردي.

تم نسخ الرابط