عمرو رمضان: القضية الفلسطينية في صدارة اهتمامات الجمعية العامة للأمم المتحدة

قال السفير عمرو رمضان، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن النقاش العام ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يشكل منصة مهمة للدول لعرض وجهات نظرها بشأن أبرز القضايا الدولية الراهنة. ولفت إلى أن القضية الفلسطينية، إلى جانب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كانت في مقدمة أولويات مداخلات معظم الدول، في ظل ما يشهده القطاع من مجازر جماعية وتصاعد حاد في الأوضاع الإنسانية.
الجمعية العامة ستبدأ لاحقًا أعمال اللجان المتخصصة
وأوضح رمضان، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الجمعية العامة ستبدأ لاحقًا أعمال اللجان المتخصصة، وعددها ست، حيث ستناقش كل لجنة القضايا المدرجة ضمن نطاق اختصاصها.
الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ستُطرح مجددًا
وأشار إلى أن الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ستُطرح مجددًا داخل هذه اللجان، لكن بشكل أكثر تفصيلًا، تمهيدًا لاتخاذ قرارات بشأنها مع ختام الدورة الحالية للجمعية العامة في ديسمبر 2025، بما يعكس استمرار الزخم والدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
وفي سياق أخر، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تسعى حاليًا لحل الأزمة في غزة ووقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الدولة المصرية تتحمل مسؤولية أخلاقية وقومية كبيرة تجاه القضية الفلسطينية، التي تمثل أولوية وطنية بالنسبة لها.
وأضاف طارق فهمي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة «صدى البلد» أن مصر أظهرت قوتها العسكرية عبر تدريبات ومناورات واسعة، ورسائل معلنة للقوى الإقليمية، بما يؤكد جاهزية الجيش المصري وانتشاره الكامل في سيناء، لضمان حماية الحدود ومنع أي تجاوزات.
وأوضح فهمي أن المجتمع الإسرائيلي يراقب التطورات المصرية بقلق، مشيرًا إلى أن الأوضاع الداخلية في إسرائيل لا تسمح بخوض مواجهة ممتدة مع جيش نظامي كبير مثل الجيش المصري، وأن القوات المسلحة المصرية أرسلت رسائل واضحة بعدم السماح بأي اعتداء على الحدود المصرية.
وأكد أن مصر تعمل وفق استراتيجية مسؤولة، هدفها استقرار الإقليم والحفاظ على الأمن القومي، مع الحفاظ على قوة الردع، مضيفًا أن أي محاولة للاختبار بالقوة الإسرائيلية ستقابل استعدادًا كاملًا ومباشرًا من الجيش المصري.