العثور على طفلة غارقة ببحر دمياط الجديدة ونقلها لمستشفى الأزهر للتعرف عليها

شهدت مدينة دمياط الجديدة واقعة مأساوية هزت مشاعر الأهالي، بعدما تم العثور على طفلة غارقة في مياه البحر بالمدينة.
حيث لاحظ بعض المواطنين وجود جثمان طفلة طافية على سطح المياه، ما دفعهم على الفور لإبلاغ الأجهزة الأمنية المختصة، التي انتقلت إلى موقع البلاغ مصحوبة بسيارة الإسعاف، وتم انتشال الطفلة ونقلها إلى مستشفى الأزهر الجامعي بدمياط الجديدة.
ووفقاً للمعلومات الأولية، فإن الطفلة لم يكن بحوزتها أي أوراق أو مستندات تثبت هويتها، الأمر الذي دفع الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتعرف عليها، حيث يجري حالياً فحص بلاغات التغيب والتواصل مع أقسام الشرطة المختلفة لمعرفة ما إذا كان هناك أي بلاغات متعلقة بفقدان طفلة تحمل نفس المواصفات.
وبحسب ما أفاد شهود عيان، فإن الواقعة وقعت بشكل مفاجئ دون أن يلاحظ أحد لحظة سقوط الطفلة في المياه، مؤكدين أن المنطقة التي عُثر فيها على الطفلة تشهد أحياناً إقبالاً من الأهالي والأطفال، خاصة في أوقات العطلات، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول احتمالية أن تكون الطفلة قد كانت تلهو بالقرب من البحر قبل أن تنزلق وتسقط في المياه دون أن يتمكن أحد من إنقاذها.
الحادثة تركت أثراً بالغاً في نفوس أهالي دمياط الجديدة، الذين تجمع عدد منهم أمام مستشفى الأزهر لمتابعة التطورات، وسط حالة من الحزن والدعاء للطفلة.
فيما شدد آخرون على ضرورة تكثيف الرقابة على الشواطئ والمناطق القريبة من البحر، خاصة تلك التي يتردد عليها الأطفال، مع وضع لافتات تحذيرية وزيادة تواجد فرق الإنقاذ لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
من جانبها، قامت الأجهزة الأمنية بالتحفظ على ملابس الطفلة وبعض المتعلقات البسيطة التي عُثر عليها بجوارها لفحصها، كما يجري حالياً مراجعة كاميرات المراقبة القريبة من مكان العثور عليها، في محاولة للتوصل إلى أي خيط يكشف عن ظروف وملابسات الحادثة، وما إذا كانت مجرد حادث عرضي أم أن هناك شبهة جنائية.
كما أصدرت مستشفى الأزهر بدمياط الجديدة نداءً عاجلاً عبر العاملين بها للتعرف على الطفلة، حيث وُضعت جثتها تحت تصرف الطب الشرعي تمهيداً لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة بدقة، على أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في ضوء ما ستسفر عنه التحقيقات.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر بشكل واسع، حيث تداولوا صوراً ومقاطع فيديو للحظة وصول الطفلة إلى المستشفى، مطالبين الأهالي بمساعدة الجهات المختصة للتعرف عليها في أسرع وقت ممكن، وتقديم أي معلومات قد تقود لمعرفة أسرتها أو مكان إقامتها.
