عاجل

باحث سياسي: مصر بذلت جهدا كبيرا لإعادة الحوار بين إيران ووكالة الطاقة الذرية

سامح عسكر
سامح عسكر

"أشاد الباحث السياسي سامح عسكر بالجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لإعادة فتح قنوات الحوار بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أن تلك المساعي أثمرت مؤخرًا عن اتفاق تاريخي يُسهم في إصلاح ما أفسده الهجوم الصهيوني الأمريكي الأخير على إيران ، واعتبر عسكر أن هذا التحرك يُعزز من دور مصر الإقليمي كوسيط فاعل في ملفات الأمن والاستقرار بالمنطقة."

وقال عسكر في تغريته على "إكس": خلاصة إعادة العقوبات على إيران اللي تصلحه مصر تفسده أمريكا وإسرائيل مصر بذلت جهدا كبيرا لإعادة الحوار بين إيران ووكالة الطاقة الذرية، ووصلت منذ أيام لاتفاق تاريخي يصلح ما أفسده الهجوم الصهيوني الأمريكي الأخير على إيران من إنهاء تعاون الإيرانيين مع الوكالة، وإخضاع مفاعلاتها للسرية التامة، وحجب كافة معلومات تطور البرنامج النووي. اليوم بعد إعادة العقوبات الغربية المتوقفة منذ عام 2015 يحدث ما يلي: 1- إيران تنهي تماما التعاون مع الوكالة، حيث ربطت سابقا بين هذا التعاون وبين عودة العقوبات الغربية، وكأن هناك طرفا يفسد ما أصلحته مصر منذ أيام. 2- عدم اعتراف الصين وروسيا والبريكس بتلك العقوبات، نظرا لعضوية إيران في البريكس وشنغهاي، ومصلحة هاتين المنظمتين بعدم إخضاع أي عضو فيها للتهديد والابتزاز الغربي.. وهذا يعني استحالة عودة العقوبات الدولية ما قبل عام 2015، حيث كانت روسيا والصين وقتها تساهمان بشكل أو بآخر في تلك العقوبات، أشهرها عدم تصدير السلاح الروسي وصواريخ s300 للدفاع الجوي، مما دفع الإيرانيين لإنتاج منظومة باور كبديل. 3- قرب هجوم إسرائيلي أمريكي ثان على إيران بحجة تطبيق القرارات الدولية، وهذا يشعل الصراع أكثر ويعرض أمن الخليج للخطر نظرا لحساسية القواعد الأمريكية التي باتت نقطة ضعف في منظومة الأمن الخليجي. 4- إعلان إيران انسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووي 5- ما لدى إيران من يورانيوم مخصب يكفي لصناعة قنبلتين نوويتين حسب المعلن، وهذا في حال شعور إيران بالخطر قد تندفع لإعلان تجربة نووية مدفوعة بدعم روسيا والصين وحماية البريكس من أي عقوبات دولية قد تطالها. يرجى العلم أن مصر سعت للتوسط بين إيران والوكالة لعدة أسباب منها عودة الدور المصري القوي إقليميا من جانب، والحرص على أمن الخليج من جانب، لارتباط أمن الإيرانيين بأمن الخليج كما تبين في التجارب الماضية، ومصر في هذه المرحلة تسعى لإطفاء الحرائق المشتعلة التي يشعلها اليمين المتطرف في إسرائيل والإرهاب الديني الممول دوليا من جانب. كان يفترض قيام دول أخرى بالدور المصري قبل أعوام، لكن العبث والفوضى واستغلال الفرص حال دون ذلك، حيث كانت تتمنى بعض الدول سقوط أو تغيير النظام الإيراني بآخر موالي لإسرائيل، وحين فشل ذلك رأينا الثمن كان فادحا بأن الخطر والأذى طال العرب أكثر من الإيرانيين، ودمرت دول وشعوب عربية بدعوة خطر إيران. لكن مصر مع بدء تعافيها الاقتصادي والشروع بمضاعفة الناتج القومي وتطوير نظام الرواتب والسيطرة على التضخم بدأت في ممارسة مهامها كقوى إقليمية كانت كامنة في السنوات الماضية، وفي تقديري أن مصر سوف تختار وسيلة عملية للرد على العقوبات الغربية لإنقاذ اتفاق القاهرة.

 

 

وكان قد فشل مجلس الأمن الدولي، خلال جلسته التي عقدت اليوم الجمعة، في اعتماد مشروع قرار تقدمت به دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا) في أغسطس الماضي، يقضي بإعادة فرض العقوبات على إيران، وذلك بموجب ما يعرف بـ"آلية الزناد".

وفي هذا السياق، أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة أن الخطوة التي اتخذتها الترويكا الأوروبية لا تستند إلى أي أساس قانوني، مشدداً على رفض موسكو لهذا التحرك.

مندوب فرنسا: الوكالة الدولية غير قادرة على تحديد مصير اليورانيوم المخصب

من جانبه، قال مندوب فرنسا في المجلس إن بلاده لا تزال ملتزمة بالنهج الدبلوماسي فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير قادرة حتى الآن على تحديد مصير اليورانيوم المخصب بنسبة 60% داخل إيران.

وفي تطور متصل، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في وقت سابق من اليوم، أنه قدم للدول الأوروبية اقتراحاً وصفه بأنه "عادل ومتوازن"، بهدف منع إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران. 

وكتب وزير الخارجية الإيراني عبر منصة "إكس" أن إيران "تقدّم مقترحاً مبتكراً وعادلاً ومتوازناً، يلبّي المخاوف الحقيقية ويعود بالفائدة على كلا الطرفين".

تم نسخ الرابط