عمرو أديب يطالب العالم بالتحرك: "شوية رحمة لشعب غزة"|فيديو

في حلقة جديدة من برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، وجّه الإعلامي عمرو أديب صرخة إنسانية للعالم أجمع، مطالباً بضرورة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، جاء حديثه وسط حالة من الغضب الشعبي والإقليمي والدولي من استمرار الحصار المفروض على القطاع، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية إلى مستويات كارثية.

العالم مطالب بالضغط على إسرائيل

أكد عمرو أديب أن الموقف الإنساني في غزة لم يعد يحتمل التأجيل أو المساومات السياسية، داعياً المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة وأوروبا، إلى ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف ما وصفه بـ"سياسة التجويع والعقاب الجماعي" التي يتعرض لها الفلسطينيون.

نداء إنساني بلغة بسيطة: "شوية رحمة"

وتحدث عمر اديب قائلاً: "نقدر نكلم الحاج أبو حنان نقوله شوية حنان، شوية رحمة وإنسانية، عشان نقدر ندخل المساعدات لغزة"، في إشارة إلى أن الأزمة تتطلب قبل كل شيء قدراً من الرحمة والتعاطف الإنساني، بعيداً عن الحسابات العسكرية والسياسية.

الشعب في غزة يأكل التراب

أوضح الإعلامي أن الشعب الفلسطيني في غزة وصل إلى مرحلة غير مسبوقة من المعاناة، قائلاً: "الناس هناك بتاكل تراب ورمل من قلة المساعدات، مش لاقيين لا دواء ولا أكل ولا ميه"، محذراً من أن استمرار الحصار بهذا الشكل يشكّل كارثة إنسانية كبرى.

كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين

وصف أديب الوضع في غزة بأنه "وصمة عار" في جبين المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن صور الأطفال والنساء الذين يبحثون عن لقمة عيش أو جرعة ماء أصبحت تفضح عجز العالم عن حماية أبسط حقوق الإنسان.

مصر قدمت الكثير ولا تزال تتحرك

أشاد الإعلامي بالدور الكبير الذي تقوم به مصر في إرسال القوافل الإغاثية عبر معبر رفح، مؤكداً أن القاهرة لم تدخر جهداً في محاولة إيصال الغذاء والدواء إلى أهالي غزة، لكنها تواجه عراقيل مستمرة من الجانب الإسرائيلي.

مسؤولية أوروبية وأمريكية مباشرة

ودعا أديب الدول الكبرى إلى الكف عن الاكتفاء بالتصريحات، قائلاً إن الشعارات لم تعد تكفي، والوقت حان لاتخاذ قرارات فعلية تُلزم إسرائيل بالسماح بمرور المساعدات. وأكد أن المجتمع الدولي إذا كان جاداً في التزاماته تجاه القوانين الإنسانية، فعليه أن يثبت ذلك بالفعل.

المساعدات حق وليس منّة

شدد أديب على أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ليس منّة من أحد، بل هو حق مكفول بموجب القانون الدولي والاتفاقيات الإنسانية، مضيفاً أن حرمان الناس من الغذاء والدواء يمثل جريمة لا يمكن السكوت عليها.

الإعلام كصوت للإنسانية

أوضح أن دور الإعلام في هذه المرحلة يتمثل في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، وعدم السماح بتغييب الحقيقة أو تبرير الانتهاكات. وأكد أن منابر الإعلام العربي والعالمي يجب أن تتحول إلى منصات ضغط من أجل غزة.

صرخة أخيرة: "لا تتركوا غزة وحدها"

اختتم أديب حديثه برسالة قوية إلى العالم: “شعب غزة مش لوحده، وإحنا كلنا وراه لكن لازم العالم كله يتحرك قبل ما نوصل لمرحلة ما نلاقيش فيها حياة أصلاً دخلوا الأكل والدواء، خلوا الناس تعيش زي البشر.”