عاجل

مصطفى بكري: الهوية العربية أقوى من نكسة الأرض ومصر خط أحمر

مصطفي بكري
مصطفي بكري

 قال الإعلامي مصطفى بكري إن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان يدرك بعمق أن ضياع الهوية أخطر بكثير من ضياع الأرض، لأن الهوية هي التي تمنح الأمة وجودها ومعناها، وهي القادرة على أن توحد الشعوب في مواجهة التحديات ، وأضاف بكري أن عبد الناصر رحل يوم وقف نزيف الدم في العاصمة الأردنية عمان، بعد أن حمل هموم الأمة العربية كلها، مدافعًا عن قضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي اعتبرها بوصلة العرب على مدار التاريخ الحديث.

وأشار بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إلى أن الأمة العربية تعيش اليوم منعطفًا تاريخيًا بالغ الخطورة، يستوجب العودة إلى الهوية الجامعة التي كانت السبب في وحدة الصف العربي من المحيط إلى الخليج ،وأوضح أن هذه الهوية لم تكن مجرد شعارات، وإنما كانت واقعًا عاشته الشعوب حين تلاشت الفوارق بين مسلم ومسيحي، وعربي وكردي، وسني وشيعي، ليلتف الجميع حول هدف واحد، وهو تحرير فلسطين والدفاع عن الكرامة العربية.

من نكسة 1967 إلى حاضر الأمة

واستعاد مصطفى بكري في حديثه ما جرى بعد نكسة 1967، معتبرًا أن كلمات زعيم الاحتلال دافيد بن جوريون حينها تحولت إلى واقع مؤلم، بعدما انشغلت الأمة بجراحها العميقة وصراعاتها الداخلية، وهو ما انعكس سلبًا على القضية الفلسطينية وأضعف من حضورها في الوعي العربي،ومع ذلك، شدد بكري على أن الشعوب العربية رغم ما مرت به من أزمات وحروب، بقيت متشبثة بحقها في الدفاع عن هويتها، وظلت فلسطين هي الرابط الذي يجمع مختلف التيارات والانتماءات.

وأضاف أن اللحظة الراهنة تتطلب استعادة روح التضامن العربي، مؤكدًا أن التحديات التي تواجهها المنطقة من إرهاب ومخططات خارجية تهدف إلى تفتيت المنطقة، لا يمكن مواجهتها إلا بوحدة الصف والعودة إلى جذور الهوية ،واعتبر أن الهوية العربية هي الحصن المنيع ضد كل محاولات الاختراق، سواء عبر إثارة الفتن المذهبية أو اللعب على ورقة الانقسامات العرقية والدينية.

مصر خط أحمر

وفي سياق حديثه، شدد الإعلامي مصطفى بكري على أن مصر لن تكون ساحة مستباحة لأي طرف خارجي، وأن أمنها القومي خط أحمر لا يمكن تجاوزه. وقال بلهجة حاسمة: "لو فكرت إسرائيل باختراق حدود البلد، هيلاقونا تاني يوم في تل أبيب". وأكد أن التاريخ يشهد لمصر بمواقفها الراسخة في الدفاع عن قضايا الأمة العربية، وأنها ستظل القلعة التي يستند إليها العرب في مواجهة كل الأخطار.

واختتم بكري حديثه بالتأكيد على أن استعادة الهوية العربية ليست خيارًا ثانويًا، بل هي ضرورة وجودية للأمة في ظل ما يحيط بها من تحديات، مشيرًا إلى أن الأجيال الجديدة عليها مسؤولية كبرى في حمل هذه الراية ومواصلة المسيرة التي بدأها القادة العظام، وفي مقدمتهم جمال عبد الناصر.

تم نسخ الرابط