يعقوب السعدي: نادرون بين الأهلاوية الذين يشبهون الأهلي

قال الإعلامي يعقوب السعدي إن "قلة نادرة من جماهير الأهلي يشبهون الأهلي حقاً، في قيمه وأهدافه وحضوره، لا شك أن روح الأهلي تسكن الجميع، لكن أولئك الذين يتمسكون بأسمى ما يمثله هذا الكيان، ويدافعون عنه بإخلاص، ويخوضون المعارك من أجله دون انتظار مكافأة أو مصلحة، هم الصفوة، وهم نبض الأهلي الحقيقي."
يعقوب السعدي: نادرون بين الأهلاوية الذين يشبهون الأهلي
وجاء ذلك عبر تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة" إكس" قائلًا: نادرون بين «الأهلاوية» الذين يشبهون الأهلي، قِيَماً وأهدافاً وحضوراً، لا شك أن روح الأهلي في الجميع، لكن أولئك المتشبثين بأبهى ما في الأهلي، المدافعين عنه، من يخوضون الحروب لأجله دون انتظار مغانم، لن تجد الكثير منهم .. ستجدهم فرادى تتركز أحلامهم وربما حياتهم حول الأهلي، مثلما هو حال سيد عب الحفيظ، الذي يشبه الأهلي، وربما لا توجد قضية في حياته أهم من الأهلي.
أذكر أنهم سألوا سيد عبدالحفيظ ذات مرة: هل ستترشح لمجلس إدارة الأهلي؟، فأجاب: لن أفعلها إلا بعد أن أستشير كبير الأهلي.
ومنذ أيام واجه السؤال الملغم في الاستوديو: لماذا اختاروا وليد صلاح الدين مديراً للكرة بدلاً منك؟ .. لم يَثُر ولم يتجاوز وحتى لم يناور، وإنما تمنى بحب بالغ وبود واضح كل الخير والتوفيق للأهلي ولوليد. وسُئل ذات مرة عن علاقته بالخطيب، فتحدث عن موقف من مواقف كثيرة له مع «بيبو» بعدما أجرى عملية جراحية خطيرة خارج مصر، وكان أول اتصال وأول كلام له بعد العملية مع «بيبو». لا دافع هنا لكلامي سوى حب الأهلي، وصالح الأهلي، والحقيقة أن سيد بصفاته وكبريائه ووفائه ونظافة يده وقلبه وسيرته، تجسيد للأهلي، هو مثله «نسر»، لا يقبل إلا أن يحلق عالياً، فوق المواقف والمشاعر وفوق أولئك المتربصين، الذين يقف سيد عبدالحفيظ منذ سنوات عظمةً في حلوقهم .. هو مثل الأهلي «نسرٌ في السماء» شموخاً وإخلاصاً وكبرياءْ.
كل المواقف أثبتت أن سيد عبد الحفيظ مخلوط بحب الأهلي، وأن حبه للكيان ليس مجرد كلام، لكنها مواقف، تواصلت مع سيد طوال مسيرته لاعباً وإداريا، وهو دوماً خير داعم للقلعة الحمراء في الإعلام وخارجه، بل إن الدور الذي قام به سيد ربما لم يُجِده بهذه البراعة سواه، وقد كانت منطقة خالية في الأهلاوية حتى جاء سيد وملأ فراغها بذكائه الفطري وذاكرته القوية وردوده العبقرية.
من النادر أن تعثر على إداري بهذا الشكل وهذه المواصفات والقيم والمباديء والنخوة، والأهم الشرف المتناهي في الخصومة إن وُجدت، فعلى الرغم من خلافه مع الإدارة الفترة الماضية والذي يعلمه القاصي والداني، ورغم محاولات الوقيعة من «الأرزقية» إلا أن سيد لم يقع أبداً في هذا الفخ، ولم يتحدث عن الأهلي بسوء.
لا أتجاوز إن قلت إن سيد يمثل كل الأهلاوية الحقيقيين ويرضيهم ويريدونه حيث يليق به وبإمكاناته وحبه للأهلي، وشخصياً أراه مستقبل الإدارة في الأهلي، فقد كان ناجحاً ومميزاً في كل أطواره وفي كل خطوة خطاها، والأهم معدنه الأصيل، وإخلاصه الذي لا يقبل التشكيك .. الأهم العطاء والمحبة والوفاء، وهذا ما تريده القلعة الحمراء.
ويشهد النادي الأهلي اليوم الجمعة، انعقاد الجمعية العمومية الخاصة، وذلك بمقر النادي بالجزيرة، لمناقشة واعتماد تعديلات هامة على لائحة النظام الأساسي للنادي، بما يتوافق مع أحكام القانون رقم 71 لسنة 2017 وتعديلاته الأخيرة بالقانون 171 لسنة 2025.
وتأتي الجمعية العمومية في توقيت فارق بالنسبة للمسيرة الإدارية والتنظيمية للقلعة الحمراء، حيث تسعى إدارة النادي إلى تحديث عدد من المواد الجوهرية في اللائحة بما يضمن مواكبة التطورات التشريعية والتنظيمية التي طرأت على القوانين المنظمة للرياضة في مصر خلال السنوات الأخيرة.
وتؤكد إدارة المارد الأحمر أن هذه التعديلات تستهدف تعزيز الاستقرار المؤسسي، وتحقيق المزيد من الشفافية والحوكمة، بما يرسخ مكانة النادي على المستويين المحلي والدولي.
وتضمنت ورقة التصويت الموزعة على أعضاء الجمعية العمومية بندين أساسيين، الأول الموافقة على المقترح كما هو معروض، والثاني الموافقة مع إبداء ملاحظات أو تعديلات يراها العضو مناسبة،ويُعتبر الصوت باطلاً في حالة ترك البطاقة فارغة، أو وضع أكثر من علامة، أو التوقيع عليها بما يكشف هوية الناخب.
وأكدت العديد من المصادر داخل النادي أن الإدارة حرصت على دعوة جميع الأعضاء المؤهلين للحضور، من أجل المشاركة في هذا الحدث المصيري الذي يعكس روح الديمقراطية داخل الأهلي، حيث يمثل اعتماد التعديلات خطوة مهمة نحو استكمال مسيرة التطوير الإداري.
ولا تقتصر أهمية الجمعية العمومية الخاصة اليوم على مجرد التصويت، بل تعكس قوة التلاحم بين إدارة الأهلي وأعضائه، حيث طالبت الإدارة أبناء النادي بالحضور الكثيف والمشاركة الفاعلة في صياغة المستقبل التنظيمي للمؤسسة.
ومن المنتظر أن تشهد جلسة اليوم حضورًا لافتًا، في ظل الترقب الكبير من جانب الأعضاء لمعرفة تفاصيل التعديلات المقترحة، التي يتوقع أن تشمل تحسين آليات الرقابة الداخلية وتطوير اللوائح بما يواكب حجم الأهلي ومكانته الرياضية والاجتماعية.
بهذا يكون يوم الجمعة 19 سبتمبر 2025، محطة مفصلية في تاريخ القلعة الحمراء، ليس فقط على الصعيد الرياضي، وإنما أيضًا على صعيد الإدارة والحوكمة، ليؤكد الأهلي مرة أخرى التزامه الدائم بالريادة والتطور المؤسسي.