«دمي سيغسل سكوتنا تجاه الاحتلال».. وصية مزعومة لمنفذ عملية معبر الكرامة

ترك عبد المطلب القيسي، البالغ من العمر 57 عامًا، رسالة مكتوبة بخط يده، تحدث فيها عن دوافعه، قبل ساعات من تنفيذه الهجوم الذي أودى بحياة جنديين إسرائيليين قرب معبر الكرامة.
وصية منسوبة إلى القيسي منفذ عملية معبر الكرامة
كتب القيسي بأن دمه: "سيغسل سكوتنا تجاه من يحتل بلادنا، وهل سنصمت إلى أن يعمل في أرضنا وينتهك حرماتنا"، مؤكدًا أنه لا ينتمي إلى أي انتماءات سياسية أو حزبية، ولم يكن على تواصل مع أي جهات تنظيمية.
وخاطب القيسي أبناء الأردن والعالم العربي الإسلامي، قائلًا: "إنني في هذا اليوم أسجل موقفي أمام الله والتاريخ، ملتحقاً بركب الشهيد البطل ماهر ذياب الجرابعة وما مضى على وصيته إلا بضعة أيام".

وقال القيسي الذي قتل بعد تنفيذه العملية: "أبناء أمتنا إن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة ستكون يوماً في بلادنا وأوطاننا، وعند نسائنا وأطفالنا، وستكون بصمتنا جزءاً من مشروع ما يسمى بالعدو دولة إسرائيل الكبرى".
قال أحد سائقي الشحن، الذي كان على علاقة وثيقة بالقيسي، بأنه القيسي كان معروفًا بين زملائه باسم "أبو عيسى"، وكان يعمل كسائق شحن لسنوات ، ولكنه ترك عمله قبل 3 أشهر، وبدأ بالتفرغ في نقل المساعدات الإنانسية إلى قطاع غزة عبر معبر الكرامة.
وبحسب ما أفاد به ذووه، فالقيسي لم تكن له أي نية بتنفذ العملية، ولم يطلع أحدًا من أقرباؤه أو محطيه عن نيته بتنفيذها.
أول رد إسرائيلي على حادثة معبر الكرامة
من جهتها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، عن تعليق دخول المساعدات القادمة من الأردن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى إشعار آخر، وذلك في أعقاب حادث إطلاق نار وقع عند معبر الكرامة، أسفر عن مقتل شخصين، بحسب ما زعم به جيش الاحتلال وخدمة الطوارئ الإسرائيلية.
ووفقًا لما ذكرته "نجمة داوود الحمراء"، فإن الضحيتين، وهما رجلان في العقدين السادس والثاني من العمر، أصيبا بجروح خطيرة في موقع الحادث، حيث جرت محاولات مكثفة لإنعاشهما، لكنها باءت بالفشل، ليتم إعلان وفاتهما في وقت لاحق.
وأكدت الخدمة الطبية أن طواقمها واصلت تقديم العلاج الميداني العاجل، بما في ذلك عمليات الإنعاش، إلا أن حالتهما الحرجة أدت إلى وفاتهما في مكان الهجوم. وأشارت إلى أن المنفذ قد تم "تحييده" على الفور.