عاجل

أسوأ من كوفيد: 4 فيروسات منتشرة بالفعل تؤدي إلى جائحة أخرى

أسوأ من كوفيد: 4
أسوأ من كوفيد: 4 فيروسات منتشرة بالفعل تؤدي إلى جائحة أخرى

أصدر مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة تحذيرًا خطيرًا بشأن أربعة فيروسات فتاكة منتشرة حاليًا، يُعتقد أنها قد تتسبب في اندلاع الجائحة العالمية التالية، والتي قد تكون "أكثر تدميرًا من كوفيد-19"، وتأتي هذه التحذيرات ضمن قائمة تضم 24 فيروسًا قاتلًا، تم تصنيفها كتهديدات رئيسية قد تؤدي إلى ظهور "المرض X" وهو مصطلح يشير إلى العامل المجهول الذي قد يتسبب في الوباء القادم.


الفيروسات الأكثر خطورة.. لماذا القلق الآن؟
من بين الفيروسات الأربعة التي تم تحديدها، يبرز فيروس ينتمي إلى عائلة "Paramyxoviridae"، والتي تشمل الحصبة والنكاف وفيروس نيباه، وتكمن خطورة هذه العائلة في قدرتها على الانتشار السريع، مع معدل عدوى (R) مرتفع، مما يجعل السيطرة عليها صعبة حتى مع أقسى إجراءات الإغلاق، كما أفاد موقع dailymail. 
وقد حذر البروفيسور مارك وولهاوس، خبير الأمراض المعدية بجامعة إدنبرة، من أن فيروسًا جديدًا يشبه الحصبة قد يكون "أكثر فتكًا من كوفيد"، حيث يمكنه محو ذاكرة الجهاز المناعي، مما يترك الناجين عرضة للإصابة بأمراض أخرى، وتشير دراسات إلى أن الحصبة تقضي على ما يصل إلى 75% من الأجسام المضادة التي يحتفظ بها الجسم ضد العدوى السابقة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الصحية.

تفشي الحصبة.. جرس إنذار للعالم
في العام الماضي، سجلت إنجلترا 2911 حالة إصابة بالحصبة، وهو أعلى رقم منذ 2012، بسبب تراجع معدلات التطعيم، وتشمل مضاعفات الحصبة الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ وحتى الوفاة، خاصة بين الأطفال، وفي ظل انتشار سلالات جديدة مقاومة للقاحات، قد يصبح هذا الفيروس تهديدًا عالميًا.

فيروسات أخرى تحت المجهر
1-فيروسات "Picornaviridae": تسبب أمراضًا تشبه شلل الأطفال، مثل التهاب النخاع الرخو الحاد (AFM)، الذي يؤدي إلى الشلل، وقد تم الإبلاغ عن حالات مؤخرًا، منها شاب بريطاني أصيب بالشلل في يناير الماضي.
2-فيروسات كورونا: لا يزال كوفيد-19 ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ضمن القائمة، حيث تسبب الأخيرة في وفاة أكثر من 900 شخص، معظمهم في الشرق الأوسط.
3-إنفلونزا الطيور (Orthomyxoviridae): انتقل الفيروس إلى البشر في بريطانيا والولايات المتحدة، وسُجلت أول وفاة بشرية به في يناير 2024،  والأخطر أنه تم اكتشافه مؤخرًا في خروف، مما يؤكد قدرته على الانتقال بين الأنواع.
أعلنت الحكومة البريطانية عن إطلاق وثيقة مرجعية لتتبع التهديدات الفيروسية وتوجيه الأبحاث نحو تطوير لقاحات وتشخيصات سريعة. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل يمكن للعالم تجنب تكرار سيناريو كوفيد-19؟
مع استمرار تراجع التطعيمات وزيادة مقاومة المضادات الحيوية، يبدو أن السباق ضد الزمن قد بدأ بالفعل، والدرس الأهم هو أن الجائحة المقبلة قد لا تأتي من فيروس مجهول، بل من فيروس نعرفه جيدًا.. ولكنه تحور ليصبح أكثر فتكًا.
 

تم نسخ الرابط