عاجل

جدل بالكونجرس.. مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي يواجه النواب حول ملفات إبستين

 مدير مكتب التحقيقات
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل

شهدت جلسة استماع للجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي، يوم الأربعاء الماضي، جدالًا حادًا بين مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل والنائب الديمقراطي إريك سوالويل من كاليفورنيا، حول كيفية التعامل مع ملفات قضية الاتجار بالجنس المتعلقة بجيفري إبستين، وهو موضوع أثير مرارًا وتكرارًا خلال الجلسة.

وواجه باتيل أسئلة مطولة حول تعامله مع ملفات إبستين، حيث ضغط المشرعون، خاصة الديمقراطيون، للحصول على إجابات حول الوثائق غير المنشورة، وطريقة تعامل وزارة العدل مع التحقيقات السابقة، وقد دخل باتيل في جدال مع النائب جيمي راسكين حول كشف أسماء المتآمرين مع إبستين، في ظل انتقادات لإدارة ترامب لقرارها عدم نشر مزيد من المواد المتعلقة بالقضية.

وتساءل راسكين عن سبب عدم إعلان باتيل أسماء المتورطين في اغتصاب الفتيات والاتجار بهن، مشيرًا إلى أن مكتب التحقيقات والمدعون العامون تابعوا التحقيقات في المتآمرين المزعومين حتى بعد وفاة إبستين، وهو ما أدى لاحقاً إلى توجيه لائحة اتهام عام 2020 وإدانة جيسلين ماكسويل، شريكة إبستين.

ورد باتيل على راسكين قائلاً إن مكتب التحقيقات نشر مواد أكثر من أي جهة أخرى، وأن كل ما سمحت به المحكمة تم الإفراج عنه، لكنه امتنع عن الكشف عن أسماء محتملة للمتآمرين، مشيرًا إلى أن المدعين لم يدلوا بأي تصريحات علنية بشأن أي شخص مشتبه فيه بالتواطؤ.

كما أثيرت مسألة صلة الرئيس دونالد ترامب بملفات إبستين، حيث طالب سوالويل باتيل بالإفصاح عن أي ذكر لترامب فيها، ما أدى إلى تبادل حاد من الشتائم بينهما.

النائب الديمقراطي إريك سوالويل
النائب الديمقراطي إريك سوالويل

وقال باتيل إن التركيز على اتهامات لا أساس لها بأنه يخفي المتحرشين بالأطفال أمر مثير للاشمئزاز، بينما أصر سوالويل على وصف مراوغة باتيل بأنها شعور بالذنب.

وتطرقت المناقشات أيضاً إلى شخصيات بارزة أخرى ضمن دائرة إبستين الاجتماعية، بما في ذلك الرئيس السابق بيل كلينتون، دون توجيه أي اتهامات لهم، كما تناول باتيل مسألة تدوينة مزعومة لترامب بخصوص "كتاب عيد ميلاد إبستين"، مؤكدًا أنه سينظر في الأمر، بينما نفى ترامب صحة هذه التدوينة.

وأشار باتيل إلى الأخطاء الأولية في قضية إبستين خلال إدارة المدعي العام السابق أليكس أكوستا عام 2006، حيث كانت مذكرات التفتيش محدودة للغاية، مما أسهم في قصر التحقيقات في بدايتها، مؤكدًا أن هذه الأخطاء أدت إلى تداعيات لاحقة في متابعة القضية حتى عام 2019، عندما اتهم إبستين لاحقًا بالاتجار بالنساء القاصرات قبل أن ينتحر أثناء انتظار المحاكمة.

https://www.tiktok.com/@cnnarabic/video/7551414934953872660?_r=1&_t=ZS-8zqVMxXSr9s

وخلال الجلسة، تبادل باتيل وسوالويل تصريحات حادة، حيث وصف باتيل مسيرة سوالويل المهنية في الكونجرس بالهراء، فيما استمر سوالويل في توجيه اتهامات لمحاولة التستر، وسط محاولات من مشرعين آخرين لتهدئة الجلسة والحفاظ على النظام.

وفي ختام الجلسة، صوّت الديمقراطيون على استدعاء أربعة بنوك مرتبطة بإبستين لمزيد من التدقيق المالي، بينما عارض الجمهوريون هذا الإجراء وطلبوا تأجيل التصويت، فيما ظل التركيز على ملفات إبستين واتهامات الاتجار بالجنس، والمراوغة المحتملة في الكشف عن جميع التفاصيل المتعلقة بالقضية.

تم نسخ الرابط