الناقد محمد أبو شادي: مي عمر تدفع ثمن ارتباطها بـ محمد سامي | فيديو
علق الناقد الفني البارز محمد أبو شادي على الجدل المحيط بأداء الفنانة مي عمر في مسلسلها الجديد "إش إش"، الذي يشارك في منافسات دراما رمضان 2025، مشيرًا إلى أنها تدفع ثمنًا لارتباطها بالمخرج محمد سامي، الذي يواجه انتقادات واسعة في الوسط الفني.
وفي حواره مع الإعلاميين نهاد سمير وأحمد دياب ببرنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد"، قال أبو شادي: لم أشاهد مسلسل 'إش إش" بعد ولكن مي عمر في النهاية ممثلة جيدة ولها حضورها.
وأضاف: "للأسف مي عمر اتاخدت بجريرة محمد سامي، فمن يكره سامي سينقل عدواته لمي عمر وسيتهمونها بأنها مفروضة على الساحة الفنية دون وجه حق رغم أنها تمتلك موهبة، لكن البعض يرى أنها حصلت على فرص أكثر مما تستحق في الفترة الأخيرة.
أزمة دراما رمضان 2025
وتطرق أبو شادي إلى أزمة دراما رمضان هذا العام، معتبرًا أن الأزمة الحقيقية تكمن في انهيار المعايير الفنية لصالح الإنتاج السريع والربح المادي.
وأوضح: لا يوجد مخرج أو منتج محترم يمكن أن يقبل بالعمل في مسلسل يتم تصويره بمعالجة فنية ضعيفة وعدد حلقات محدود للغاية، لكن هذا أصبح هو السائد حاليًا.
أكمل : في النهاية، لا يمكن لوم الأفراد لأن الأمر تحول إلى 'شغلانة أكل عيش، لكن المشكلة الحقيقية هي تجاهل المقاييس الفنية الأساسية".
وأشار الناقد الفني إلى خلل كبير في منظومة العمل، قائلًا: "من غير المنطقي أن يبدأ الكاست والتحضيرات قبل اكتمال المعالجة الدرامية والسيناريو، والأخطر أن نجد نجومًا يفرضون شروطهم على العمل الفني، بينما المفترض أن المخرج هو سيد العمل وصاحب الرؤية الإبداعية الأولى".
وفي سياق متصل، علق أبو شادي على ظاهرة إنتاج الأجزاء المتتالية للمسلسلات الناجحة دون مراعاة الجودة، مستشهدًا بمسلسل "العتاولة"، الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا في رمضان الماضي، لكن الجزء الثاني تعرض لانتقادات حادة بسبب تدهور المستوى الفني. وقال: "المشكلة ليست في فكرة تقديم أجزاء جديدة، بل في كيفية تنفيذها، لدرجة أن مؤلف الجزء الأول اعتذر عن المشاركة في الجزء الثاني بعد أن تحول العمل إلى مسخ غير متوافق مع المعايير التي وضعها هو سابقًا".
واختتم حديثه بتوجيه رسالة إلى صناع الدراما، مؤكدًا أن استمرار هذا النهج سيهدر مستقبل الصناعة الفنية في مصر، داعيًا إلى العودة إلى الأسس الإبداعية التي تحترم ذكاء المشاهد وتقدّم محتوى يجمع بين الجودة الفنية والنجاح الجماهيري.
