زوجه في دعوى خلع: "بيقعد على القهوة بالساعات وبيصرف فلوسه كلها على السهر"

داخل أروقة محكمة الأسرة جلست "منى.ع" 34 عامًا، تحمل في عينيها خليطا من الحزن والإصرار، وهي تروي قصتها مطالبة بالخلع من زوجها بعد زواج استمر ما يقرب من عشر سنوات، أثمر عن طفلين.
زوجه تطلب الخلع
البداية كما تروي الزوجة كانت هادئة، مليئة بالوعود بحياة مستقرة وأسرة سعيدة، لكن سرعان ما تبدد الحلم وتحول إلى سلسلة من الخلافات اليومية التي لم تتوقف.
تقول الزوجة إنها حاولت مرارا إصلاح حياتها الزوجية حفاظا على بيتها وأولادها، إلا أن عناد الزوج وطباعه القاسية كانت دائما أقوى من أي محاولات، تضيف: لم يعد بيننا لغة حوار، كل كلمة تتحول إلى شجار، وكل موقف ينتهي بصمت طويل يقتل ما تبقى من المودة بيننا.
وتؤكد أن زوجها كثيرا ما كان يوجه إليها إهانات لفظية أمام الأبناء، ما جعلها تشعر بأن وجودها في هذا البيت صار عبئا نفسيا لا يطاق.
واحدة من الأسباب الجوهرية التي دفعتها إلى طلب الخلع كما ذكرت هي إدمان زوجها الجلوس على المقاهي بالساعات، وإنفاق الأموال على جلسات السهر، بينما تتراكم متطلبات البيت دون أن تجد من يلبيها، هذا الإهمال الدائم، إلى جانب غياب الاهتمام العاطفي والمعنوي، جعلها تفقد الشعور بالأمان والاستقرار.
وأوضحت الزوجة أنها لم تعد قادرة على الاستمرار في هذه العلاقة التي وصفتها بـ"الميتة"، مؤكدة أن الخلع بالنسبة لها ليس هروبا وإنما خلاص من حياة مليئة بالضغوط والانكسارات.
وتضيف بحزم: أريد أن أعيش بسلام مع أولادي بعيدًا عن صراعات لا تنتهي، فقد تعبت بما يكفي.
زوجة تطلب الخلع بسبب تصفح زوجها لمواقع السوشيال
في مشهد جديد من قضايا الخلع الغريبة بمحاكم الأسرة، تقدمت سيدة تدعى "سلمى.ع" بدعوى خلع ضد زوجها، مؤكدة أن حياتها الزوجية انهارت بسبب انشغاله المستمر بهاتفه المحمول وإدمانه لمواقع التواصل الاجتماعي.
زوجه تطلب الخلع بسبب الموبايل
وقالت الزوجة أمام المحكمة إنها تزوجت منذ عامين فقط، وكانت تتخيل أنها ستعيش حياة مليئة بالود والحوار والمشاركة، لكنها فوجئت بزوجها يقضي أغلب وقته ممسكا بالهاتف، يتنقل بين "فيسبوك" و"تيك توك" وألعاب إلكترونية لا تنتهي، لدرجة أنه ينسى تناول الطعام أو التحدث معها.
وأضافت: بقيت قاعدة معاه في نفس البيت وكأني مش موجودة حتى وأنا بكلمه، عينه في الشاشة وإيده بتكتب، عمري ما حسيت إني متجوزة بجد، مشيرة إلى أنها حاولت أكثر من مرة أن تجذبه للحوار أو الخروج معا لكن دون جدوى.
وأكدت الزوجة أن هذا الإهمال تسبب في فتور العلاقة بينهما، حتى إنها أصبحت تشعر بأنها غريبة في بيتها، بينما زوجها لا يدرك خطورة ما يفعله، بل يرد عليها دائمًا بعبارة:الناس كلها عايشة كده.. إنتي مكبرة الموضوع.
وتابعت الزوجة بحزن: أنا مش ضد التكنولوجيا ولا السوشيال ميديا، لكن الطبيعي إن الزوج يكون حاضر مع مراته،مش يعيش في عالم افتراضي وينسى الواقع، لافتة إلى أنها فقدت الأمل في تغييره بعدما رفض الذهاب لاستشاري أسري أو محاولة إصلاح الخلل.
واختتمت دعواها بقولها: طلبت الخلع لأن حياتي مع الموبايل مش مع راجل، ومش قادرة أكمل لوحدي.