عاجل

هاكان فيدان : إسرائيل ترى تقدم دول الجوار تهديدًا لاستقرار الشرق الأوسط

 وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن إسرائيل تعتبر تنمية وتقدم دول الجوار خطرًا مباشرًا عليها، وهو ما يفسر سلسلة الهجمات التي تشنها على عدة دول بالمنطقة، بدءًا من لبنان وسوريا وإيران، مرورًا بالهجوم على البنية التحتية في اليمن، وصولًا إلى الاعتداء الأخير على قطر.

وأوضح فيدان، خلال حوار خاص مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة إم بي سي مصر، أن هذه السياسات تكشف بشكل واضح أن إسرائيل لم تعد تقتصر سياستها التوسعية على الأراضي الفلسطينية فقط، بل اتخذت من التوسع الإقليمي استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى فرض نفوذها في كل المنطقة.

تحركات إسرائيل تثير القلق الإقليمي

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية على دول الجوار تُعد مؤشرًا على طبيعة التهديدات المتزايدة في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن التوسع الإقليمي لإسرائيل يواجه رفضًا حتى من بعض العقلاء داخل الدولة نفسها، وهو ما يعكس الانقسام الداخلي حول السياسات العدوانية المتبعة.

وأضاف فيدان أن الدعم الأمريكي لإسرائيل في سياستها الداخلية لا يمنح واشنطن بالضرورة التأثير الذي يتصور البعض داخل إسرائيل، موضحًا أن ما يحدث يوضح أن القرار الإسرائيلي مستقل إلى حد كبير، وأن أي محاولة لاحتواء هذا التوسع الخارجي تحتاج إلى استراتيجيات محلية وإقليمية مشتركة.

ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي

وشدد الوزير التركي على أن دول المنطقة تحتاج إلى تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها لمواجهة السياسات التوسعية الإسرائيلية التي تهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله، مؤكدًا أن الوحدة الإقليمية والجهود المشتركة بين الدول العربية والتركية ضرورية لمواجهة أي تهديدات محتملة.

وأكد فيدان أن هذه المرحلة تتطلب يقظة عالية من جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن التفاهمات السياسية والاقتصادية بين دول الجوار تلعب دورًا كبيرًا في الحد من تأثير أي اعتداءات خارجية، مشددًا على أن استقرار المنطقة يعتمد بشكل أساسي على قدرة الدول على حماية مصالحها وتحقيق تنمية مستدامة لمواطنيها.

سياسة توسعية مرفوضة دوليًا

واختتم وزير الخارجية التركي حديثه بالتأكيد على أن السياسات التوسعية الإسرائيلية تتعارض مع القوانين الدولية وتهدد الأمن الإقليمي، موضحًا أن رفض هذه السياسات ليس فقط موقفًا عربيًا، بل موقف عالمي يلقى دعمًا من الكثير من الدول والمنظمات الدولية، داعيًا إلى تكثيف الحوار والتعاون لمواجهة أي تصعيد محتمل.

تم نسخ الرابط