عاجل

تراجع الدولار مقابل الجنيه خلال 18 يوما بنحو 39 قرشا.. اعرف وصل لكام؟

تراجع الدولار مقابل
تراجع الدولار مقابل الجنيه

واصل الجنيه المصري مكاسبه أمام الدولار الأمريكي، مسجلًا أفضل أداء له منذ بداية العام، مدعومًا بتراجع العملة الأمريكية محليًا وعالميًا، وتحركات أسعار الذهب في الأسواق الدولية.

تراجع الدولار مقابل الجنيه 

ووفق بيانات البنك المركزي، ارتفع الجنيه بنحو 39 قرشًا منذ مطلع سبتمبر وحتى ختام تعاملات الخميس، ليهبط سعر شراء الدولار من 48.52 جنيه في نهاية أغسطس إلى 48.13 جنيه، بينما تراجع سعر البيع من 48.65 جنيه إلى 48.26 جنيه.

وأرجع محللون هذا الأداء إلى زيادة تدفقات النقد الأجنبي وانتعاش الاستثمارات المباشرة، إلى جانب ارتفاع رصيد الذهب ضمن احتياطي النقد الأجنبي ليبلغ 14.088 مليار دولار بنهاية أغسطس، مقابل 13.639 مليار دولار في يوليو.

كما استقرت قيمة العملات الأجنبية ضمن الاحتياطي عند 35.122 مليار دولار، فيما بلغ رصيد حقوق السحب الخاصة 43 مليون دولار مقابل 183 مليون دولار في الشهر السابق.

وأعلن البنك المركزي ارتفاع صافي الاحتياطيات الدولية إلى 49.25 مليار دولار بنهاية أغسطس 2025، مقارنة بـ49.036 مليار دولار بنهاية يوليو، ما يعزز قدرة الاقتصاد على مواجهة التزامات الاستيراد وسداد الديون الخارجية.

ألقى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بظلاله الثقيلة على الأسواق العالمية، حيث انعكس سريعًا على حركة الذهب باعتباره الملاذ الآمن الأول في فترات الاضطراب النقدي، وبينما ارتفعت الأسعار عالميًا مع تزايد إقبال المستثمرين، وجد السوق المصري نفسه في مواجهة معادلة أكثر تعقيدًا تتداخل فيها أسعار الصرف مع سلوك المستهلك المحلي.

ووصل سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 3653.54 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما صعد لمستوى قياسي بلغ 3707.40 دولار أمس الأربعاء.

وخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس أمس الأربعاء وأشار إلى أنه سيخفض تكاليف الاقتراض بشكل مطرد لبقية العام.

اقتصاديون أشاروا إلى أن تأثير خفض الفائدة الأمريكية لا يقف عند الذهب، بل يمتد إلى رسم السياسات النقدية في مصر، موضحين أن ارتفاع أسعار الذهب محليًا قد يغذي التضخم المستورد، ما يضع البنك المركزي أمام تحديات إضافية في إدارة التوازن بين استقرار الأسعار والحفاظ على استقرار العملة.

وأكدوا في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم» أن السوق يشهد تحولًا ملحوظًا، حيث يفضّل المستهلكون الاستثمار في السبائك والجنيهات لسهولة تسييلها واحتفاظها بالقيمة، فيما تراجعت مبيعات المشغولات التقليدية مع استمرار ارتفاع الأسعار، مشيرين أن التجار أن الزينة أصبحت رفاهية يصعب على الكثيرين تحمل تكلفتها.

وفي سياق متصل، قال حسن الصادي، الخبير الاقتصادي، إن خفض الفائدة الأمريكية عادةً ما يدفع المستثمرين العالميين إلى البحث عن ملاذات آمنة بديلة، في مقدمتها الذهب، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعاره في البورصات العالمية. 

وأوضح أن ضعف العائد على الدولار يجعل الذهب أكثر جاذبية، وهو ما يخلق موجات شراء كبيرة تدعم صعود الأسعار على المدى القصير والمتوسط.

وأضاف «الصادي» أن السوق المصري يتأثر بصورة مضاعفة بهذه التطورات، حيث لا يرتبط الذهب محليًا بالسعر العالمي فقط، وإنما بسعر صرف الدولار أيضًا. 

وأكد أن أي تراجع في قيمة الجنيه أمام العملة الأمريكية يترجم إلى ارتفاع أكبر في أسعار الذهب داخل مصر، بغض النظر عن نسب الزيادة في الأسواق العالمية.

تم نسخ الرابط