محمود محيي الدين: مصر زاخرة بالكفاءات وتتمتع بتنوع اقتصادي واعد
أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، أن قضايا التكنولوجيا والتحول الرقمي والتحول الأخضر والذكاء الاصطناعي أصبحت في غاية الأهمية، مشددًا على ضرورة أن تكون في صدارة أولويات الدول خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح محيي الدين أن التحولات التكنولوجية المتسارعة لم تعد ترفًا، بل ضرورة أساسية لرفع كفاءة الاقتصاد وزيادة الإنتاجية، مع ضرورة ربطها بمسارات التنمية المستدامة.
توطين التنمية وتعبئة الموارد
وخلال لقائه مع الإعلامية دينا سالم على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، شدد محيي الدين على أهمية توطين التنمية من خلال النظر إلى الداخل والعمل على تعبئة الموارد المحلية، لافتًا إلى أن الاعتماد على الذات أصبح عنصرًا محوريًا في تحقيق النمو.
وأضاف أن مصر تمتلك إمكانات كبيرة تؤهلها لتحقيق قفزات اقتصادية، فهي زاخرة بالكفاءات العلمية والاقتصادية، كما أن لديها تنوعًا اقتصاديًا واضحًا في قطاعات الزراعة والصناعة والمشروعات الأثرية.
السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد
تطرق محيي الدين إلى قطاع السياحة، معتبرًا إياه أحد أهم ركائز الاقتصاد المصري، ليس فقط لما يضمه من آثار فرعونية ومزارات تاريخية، بل لما تمتلكه مصر من مقومات تجعلها وجهة سياحية عالمية متميزة.
وأشار إلى أن العالم يترقب افتتاح المتحف المصري الكبير، وهو حدث سيعزز من مكانة مصر السياحية عالميًا، مضيفًا أن السياحة تمثل أحد الأسباب الرئيسية للتحسن النسبي الذي شهده الاقتصاد المصري هذا العام.
فائض في الحساب الجاري
وكشف المبعوث الأممي أن مصر حققت هذا العام فائضًا في الحساب الجاري لميزان المدفوعات، بفضل ارتفاع تدفقات السياحة وزيادة تحويلات العاملين بالخارج، وهو ما يعكس قدرة الاقتصاد المصري على الاستفادة من تنوع مصادر الدخل.
وأوضح أن هذا التحسن يعزز من صلابة الاقتصاد ويمنحه مرونة أكبر في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
مساران لتعزيز التنمية
واختتم محيي الدين حديثه بالتأكيد على وجود مسارين رئيسيين لتعزيز التنمية في مصر:
الأول هو التعاون الإقليمي بما يتيحه من فرص للتكامل الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري والاستثماري.
أما المسار الثاني فهو توطين التنمية والاستفادة من التنوع الاقتصادي الكبير داخل الدولة، بما يضمن استدامة النمو ويعزز من قدرة مصر على المنافسة في الأسواق العالمية.
