عاجل

قبل شراؤها اعرفي.. هل الأسماك المملحة مسببة للسرطان؟ دراسة تكشف الحقيقة

الأسماك المملحة
الأسماك المملحة

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة التغذية عن تفاصيل جديدة حول العلاقة بين تناول الأسماك المملحة وفق الطريقة الصينية وخطر الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي، مُلقيةً الضوء على اختلاف تأثير أنواع هذه الأسماك ومراحل استهلاكها عبر العمر، فقد شملت الدراسة، التي أجراها باحثون من معهد كارولينسكا بالسويد، أكثر من 4500 مشارك من منطقتين في جنوب الصين (حيث ينتشر هذا النوع من السرطان)، وخلصت إلى أن خطر الإصابة مرتبط بنوعية الأسماك المملحة (صلبة أم طرية) وكمية استهلاكها في مراحل العمر المختلفة، لكن التأثير الإجمالي قد يكون أقل حدة مما كان يُعتقد سابقا، كما أوضح موقع.nutrition.

اختلاف الخطر حسب النوع والعمر  

1-الأسماك الصلبة: ارتبط الاستهلاك المرتفع خلال المراهقة بزيادة خطر الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي، بينما لم يُلاحظ نفس الارتباط عند تناولها في مرحلة البلوغ.  
2- الأسماك الطرية: على العكس، ارتبط الاستهلاك المعتدل بانخفاض خطر الإصابة في مرحلتي البلوغ والمراهقة.  
3-مرحلة الطفولة: ظهرت ارتباطات ضعيفة بين تناول الأسماك المملحة أسبوعيًا في الطفولة والسرطان، خلافًا لدراسات سابقة.  

يعزو الباحثون التباين إلى اختلاف طرق تحضير النوعين:  
- الأسماك الصلبة: تُملح وتُجفف مباشرة، مما قد يحفز تكوين مركبات مسرطنة مثل النتروزامين.  
-الأسماك الطرية: تخضع لمرحلة تخمير وتليين قبل التمليح، مما قد يقلل من المركبات الضارة.  

الأطعمة المحفوظة الأخرى 
بينما ارتبط البيض المملح بزيادة الخطر، أظهرت الفاصوليا السوداء المخمرة تأثيرًا وقائيًا، مما يؤكد أن طرق الحفظ وتخمير المكونات تلعب دورًا حاسمًا.  
رغم أن الدراسة تُضعف من فكرة "الخطر الكبير" للأسماك المملحة، إلا أنها تُشدد على:  
- الاعتدال في الاستهلاك، خاصة خلال المراهقة.  
- تفضيل الأنواع "الطرية" إذا كانت متوفرة.  
- عدم إغفال عوامل الخطر الأخرى مثل التدخين أو العدوى بفيروس إبشتاين-بار.  
هذه الدراسة تُضيف nuance (تفصيلًا دقيقًا) للنقاش حول الأغذية والسرطان، مؤكدة أن الخطر ليس مطلقًا بل يعتمد على التفاصيل الدقيقة للنظام الغذائي عبر العمر. مع ذلك، تبقى الحاجة لمزيد من الأبحاث حول آليات تأثير هذه الأطعمة على الخلايا.

تم نسخ الرابط