دفعة قوية للتعاون وخطوة لتحقيق السلام.. الأحزاب تُشيد بزيارة ملك إسبانيا

رحبت عدة أحزاب سياسية بزيارة ملك إسبانيا، الملك فيليب السادس والملكة ليتيزيا إلى مصر، في أول زيارة رسمية لهما، معتبرةً إياها خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية وخطوة نحو تحقيق السلام.
الزيارة في توقيت شديد الأهمية
قال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، الأمين العام للحزب، أن زيارة ملك إسبانيا وقرينته لمصر جاء في توقيت شديد الأهمية، خاصة بما يواجهه الشرق الأوسط من تحديات وتوترات، مضيفا أن هذه الزيارة تسهم في تعميق التعاون الثنائي المشترك بين القاهرة ومدريد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، خاصة وأن هناك توافقا كبيرا بين مصر وإسبانيا في العديد من الرؤى السياسية والاقتصادية .
أوضح أبو هميلة، أن افتتاح منتدى الأعمال المصري الإسباني اليوم بحضور ممثلي القطاع الخاص والشركات الإسبانية، يعد فرصة عظيمة للترويج للفرص الاستثمارية في مصر في ظل ما تتمتع به مصر من مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية والمحلية وبنية تحتية قوية وبنية تشريعية محفزة وجاذبة للاستثمارات، خاصة وأن هناك تعاون كبير بين مصر وإسبانيا في العديد من المجالات الاقتصادية والسياسية ومكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والتغير المناخي وغيرها، مؤكدا أن افتتاح هذا المنتدى يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الإسبانية لمصر خلال الفترة المقبلة لتضخ في شرايين الاقتصاد المصري .
فرصة عظيمة للترويج للفرص الاستثمارية في مصر
وأشار أبو هميلة، إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا فبراير الماضي قد تم ترفيع العلاقات بين القاهرة ومدريد إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، موضحا أن إسبانيا تعد من أهم الشركاء التجاريين لمصر في الاتحاد الأوروبي وزيارة ملك إسبانيا لمصر في هذا التوقيت تفتح أبواب التعاون في العديد من المجالات خاصة السياحية التجارة والطاقة المتجددة وغيرها.
وأكد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، أن زيارة ملك إسبانيا وقرينته للمعالم السياحية والثقافية في مصر يعد رسالة للعالم كله بتمتع مصر بالأمن والاستقرار والريادة الحضارية والثقافية وهو يعد دعاية مجانية للسياحة المصرية ما يسهم في زيادة الوفود السياحية لمصر خلال الفترة المقبلة خاصة بعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير .
ولفت أبو هميلة، إلى أهمية زيارة ملك إسبانيا وقرينته لمصر مؤكدا أنها تسهم في تنمية القطاعات الحيوية والتعاون في مجالات البنية التحتية وإنشاء مشروعات للنقل والسكك الحديدية والتعاون في الصناعة والتجارة والسياحة وغيرها، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا بلغ نحو 1.5 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري 2025 مقارنة بـ 1.6 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الماضي.
وأضاف: “وقد بلغت حجم الصادرات المصرية نحو 712 مليون دولار مقابل 803.1 مليون دولار العام الماضي، كما بلغت قيمة الاستثمارات الإسبانية في مصر نحو 61.4 مليون دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2024/2025، كما بلغت تحويلات المصريين العاملين بإسبانيا 21.6 مليون دولار خلال العام المالي 2024/2023”.

محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية
قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن زيارة ملك إسبانيا فيليب السادس إلى مصر تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية، وتجسيدًا لعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، فضلًا عن كونها دفعة قوية للتعاون المصري–الأوروبي وخطوة بارزة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تابع غنيم:" إسبانيا من أوائل الدول الأوروبية التي أبدت استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعمت حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، وهو ما يجعلها شريكًا رئيسيًا لمصر في مواجهة العدوان الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين".
وأضاف النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن القاهرة ومدريد تتفقان على ضرورة وقف العدوان وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، وإحياء مسار السلام العادل والشامل الذي يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن هذا التوافق يعزز من مكانة القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن الزيارة تحمل بعدًا اقتصاديًا مهمًا، حيث تعد إسبانيا شريكًا رئيسيًا لمصر في قطاعات السياحة والطاقة المتجددة والاستثمار، وهو ما يدعم خطط التنمية المستدامة ويخدم مصالح الشعبين، كما أن الروابط الثقافية والحضارية بين البلدين تضيف بعدًا إنسانيًا يعمق جسور التفاهم والتقارب بين الشعبين.

الزيارة تكشف عمق العلاقات الاستراتيجية
أكد الدكتور محمد مجدي أمين عام حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، أن زيارة ملك إسبانيا فيليب السادس لمصر تعد خطوة مهمة فى مسار تعزيز العلاقات الثنائية، حيث تكشف عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بالإضافة إلى أهميتها فى تعزيز التعاون فى مختلف المجالات، فى ظل التحديات الراهنة التى تواجه المنطقة، كما أن الزيارة تعد الأولى لمصر وهو ما يجعلها إضافة نوعية للعلاقات المصرية – الأوروبية، ودفعة قوية لتعزيز العمل الدولي المشترك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف "مجدي"، أن العلاقات المصرية الإسبانية تشهد تقدما ملحوظا في ظل القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يضع على رأس أولوياته مد جسور التعاون مع الدول الأوروبية الصديقة، وعلى رأسها إسبانيا، وهو ما يدعم الاستقرار الإقليمي، كما أنه يفتح فرصا جديدة للاستثمار والتنمية لكلا البلدين.
وأشار أمين عام حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، إلى أن هناك تشابه كبير في وجهات النظر بين مصر وإسبانيا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، خاصة أن الموقف الإسباني يدعم لحل الدولتين ورفض تهجير سكان غزة، كما أن مدريد من أكثر الدول الأوروبية دعما للحقوق الفلسطينية، وهو ما يشير له تصريحات المسؤولين الإسبان، بما في ذلك ملك إسبانيا ورئيس الوزراء، الذين أدانوا ما يحدث في غزة ودعوا إلى وقف إطلاق النار.
وأوضح "مجدي"، أن إسبانيا تمثل شريك رئيسي لمصر في الكثير من القطاعات الحيوية مثل السياحة والطاقة المتجددة والاستثمار، بما يسهم في دعم خطط التنمية المستدامة التي تنفذها الدولة المصرية ويخدم مصالح البلدين، مؤكدا أن الروابط الثقافية والحضارية بين البلدين تعد ركيزة إضافية لتعميق العلاقات، حيث يجمع مصر وإسبانيا تاريخ طويل من التبادل الثقافي والحضاري، وهو ما يمنح زيارة ملك إسبانيا بعدا إنسانيا يعزز جسور التفاهم بين الشعبين.