مؤبد وغرامة تصل 10 ملايين. محامية تكشف العقوبة المنتظرة لسارقي إسورة من المتحف

كشفت المحامية نهى الجندي العقوبة المنتظرة لمرتكبة واقعة سرقة إسورة ذهبية تعود للعصر المتأخر من داخل خزينة حديديّة بمعمل الترميم داخل المتحف، والذي اتضح أن مرتكبة الواقعة هي أخصائية ترميم بالمتحف المصري.
عقوبة سارقة الإسورة من المتحف
وقالت نهى الجندي في تصريح خاص لـــ «نيوز رووم» إن ما حدث كارثة وجريمة تمس التراث القومي، لأنها واقعة سرقة آثار، ووفقًا لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 91 لسنة 2018، حيث إنه ينص على معاقبة كل من يسرق آثارًا مملوكة للدولة بالسجن المؤبد وغرامة مالية لا تقل عن مليون جنيه ولا تزيد عن 10 ملايين جنيه.
وأضافت الجندي أن واقعة السرقة حدثت داخل المخزن الخاص بالمتحف المصري، فإذن تم سرقتها من مكان داخل مكان أثري.
عقوبة المتورطين في شراء الإسورة
وأكملت أن الصائغ صاحب محل الفضيات و صاحب وورشة الذهب القائمين بشراء الاسورة يعدوا شركاء في الجريمة، إلا في حالة ثبت أنهم كانا حسن النية ولا يعلموا مصدر هذه الأسورة، ولكن سوف يعاقبوا وفقًا لقانون العقوبات، وقد تصل العقوبة من 3 إلى 7 سنوات حبس، وذلك وفقا لورود التحريات وما تظهره التحقيقات هل كان حسن أم سيئ النية ويعلم أنها مسروقة.
أخصائية ترميم أخفتها و المسئولين كشفوا الواقعة بعد 4 أيام
وفي ذات السياق، كشفت تحريات أجهزة الأمن أن المتهمة استغلت عملها داخل المتحف المصري كأخصائية ترميم وقامت بإخفاء إسورة ذهبية واستولت عليها وقامت ببيعها لتاجر مشغولات ذهبية بالسيدة زينب مقابل 180 ألف جنيه، وبدوره باعها لعامل بمسبك ذهب والذي صهرها لإعادة تشكيلها دون أن يراعوا القيمة الأثرية لتلك الإسورة بحثا عن استفادة شخصية وتم ضبط المتهمين في الواقعة.
ضبط المتهمين بسرقة الإسورة
وكانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية قد تمكنت من كشف ملابسات ما تبلغ لوزارة الداخلية بتاريخ 13 من شهر سبتمبر الجاري من كلٍ من وكيل المتحف المصري وأخصائي ترميم بالمتحف لاكتشافهما اختفاء أسورة ذهبية "تعود للعصر المتأخر" من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم داخل المتحف.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة ومن خلال التحريات ومراجعة كاميرات المراقبة تبين أن مرتكبة الواقعة أخصائية ترميم بالمتحف المصري، وأنها تمكنت من سرقة الأسورة يوم 9 من شهر سبتمبر الجاري أثناء تواجدها بعملها بالمتحف "بأسلوب المغافلة" ، وقيامها بالتواصل مع أحد التجار من معارفها وهو صاحب محل فضيات بالسيدة زينب بالقاهرة، والذي قام ببيعها.
لمالك ورشة ذهب بالصاغة مقابل مبلغ (180 ألف جنيه)، وقيام الأخير ببيع الأسورة لعامل بمسبك ذهب مقابل مبلغ (194 ألف جنيه)، حيث قيام بصهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المذكورين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة ، وتم ضبط المبالغ المالية حصيلة بيع الأسورة بحوزتهم تم إتخاذ الإجراءات القانونية.