فراس العجارمة يدعو لتكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب وكشف زيف رواية الاحتلال
قال فراس العجارمة، رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان الأردني سابقًا، إن المرحلة الحالية تتطلب تكثيف الجهود الدبلوماسية على الصعيدين الإقليمي والدولي لمحاولة وقف الحرب على قطاع غزة.
وأكد في مداخلة له عبر قناة "النيل للأخبار" أن الانكشاف الأخير للوجه الحقيقي للمؤسسات الدولية، التي بدا أنها عاجزة أمام الفيتو الأمريكي، يزيد من الحاجة إلى تحرك جماعي من الشعوب والحكومات على حد سواء.
كشف زيف الرواية الإسرائيلية
وأضاف العجارمة أن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر سعت إلى ترسيخ صورة نمطية عن الفلسطيني على أنه "إرهابي وقاتل"، لكن الجهود العالمية للشعوب الحية المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية نجحت في تغيير هذه الصورة على المستوى الدولي ،وأوضح أن حملات التوعية والدبلوماسية الشعبية نجحت في فضح زيف الرواية الإسرائيلية، وكشفت للعالم الوجه الحقيقي لمعاناة الشعب الفلسطيني.
ازدواجية المعايير الدولية
ولفت العجارمة إلى أن هذه الحرب كشفت حجم الخلل في النظام الدولي القائم، حيث أن السيطرة الفعلية لدول دائمة العضوية في مجلس الأمن تجعل مصير الشعوب رهينة لمصالح ضيقة، مما يؤدي إلى إهدار المعايير الإنسانية والقانونية ،وأوضح أن قرارات محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية غالبًا ما تُلقى جانبًا إذا تعلق الأمر بإسرائيل، بينما تُطبق بصرامة على دول ضعيفة أخرى، وهو ما يعكس ازدواجية واضحة في تطبيق القانون الدولي.
ضرورة تحرك جماعي لإنقاذ المدنيين
وأشار العجارمة إلى أن استمرار سقوط الضحايا في قطاع غزة يستوجب تحركًا جماعيًا من الدول والمؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والشعوب للضغط على المجتمع الدولي ، وأكد أن الهدف هو تحريك الضمير العالمي للقيام بواجبه ووقف المجزرة المستمرة في القطاع، والتي دخلت عامها الثالث دون حلول حقيقية.
أهمية الضغط الشعبي والدولي
وأكد أن الضغط الشعبي والدولي أصبح أداة مؤثرة لوقف الحرب، مشيرًا إلى أن تحركات الشعوب الحية ووسائل الإعلام العالمية لعبت دورًا كبيرًا في كشف حجم الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة ، ودعا العجارمة كافة الأطراف الدولية إلى تقديم الدعم الدبلوماسي والإنساني للفلسطينيين، والعمل على وضع حد لهذه الأزمة التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
