عاجل

هل أنصفت مسلسلات رمضان المرأة أم تسببت في زيادة العنف؟

مسلسل أخواتي
مسلسل أخواتي

سلطت دراما رمضان 2025، الضوء على العديد من القضايا المجتمعية والعلاقات الأسرية، وقضايا المرأة، حيث ناقشت عدة مسلسلات درامية ما تتعرض له المرأة من عنف وتعنف من الرجل، سواء الأخ أو الزوج أو العم وغيرهم ، وهذا ما شاهدنا على سبيل المثال في مسلسل "أخواتي" و"80 باكو" و"ظلم المصطبة"، و"حسبة عمري" و"تقابل حبيب".

 

ولا شك أن العنف ضد المرأة يُعتبر من الظواهر التي لم تنتهي حتي وقتنا هذا،فهي ظاهرة لا يمكن حصرها بعوامل محددة كالمنطقة الجعرافية، أو ثقافة أوفئة عمرية أو طبقات اجتماعية، وهي ظاهرة تعاني منها كل المجتمعات ومنها المجتمع العربي.

وتؤكد منظمة المرأة العربية بأن العنف لا يقتصر علي الايذاء البدني أو الجسدي فقط، وإنما يتسع مفهومه ليشمل سائر مظاهر ممارسة التميز ضد المرأة وحرمانها من حقوقها الإنسانية، مثل الحرمان من التعليم، والحرمان من الخدمات بأنواعها مثل الخدمة الصحية، والحرمان من العمل، والتميز بينها وبين الذكور داخل الأسرة.

وفي مصر تبذل الحكومة المصرية مجهودات كبيرة جداً، في حماية حقوق المرأة على كافة المستويات، سواء في إنصافها قانونياً، وتأمينها إجتماعياً، ورعايتها صحياً وذلك من خلال صدور عدد من القنوانين وأيضا المبادرات الصحية المجانية، وغيرها.

 

وبين الرفض والقبول والمدح والنقد، إختلفت الأراء حول ما تقدم في دراما رمضان 2025، فهناك من قال بالفعل الدراما أضاءت الضوء على مشاكل تعاني منها المرأة ومسكوت عنها، وهناك من رأى أن المشاهد التي قدمت عن المرأة تهينها ولا تسلط الضوء على قضيتها.

وكان للمجلس القومي للمرأة برئاسة المستشارة أمل عمار، رأياً هاماً، حيث أصدر بياناً أوضح فيه رصده وتحليله للمرأة في الدراما المصرية، وذلك من خلال لجنة الإعلام برئاسة الدكتورة سوزان القلينى، وأعلنت اللجنة عن المؤشرات الأولية للأعمال الدرامية خلال النصف الأول من شهر رمضان 2025، والتي كشفت عن تراجع مقلق للصورة الإيجابية للمرأة، مقابل تصدر الصور السلبية للنماذج النسائية المقدمة هذا العام.

وأكدت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، أهمية تقديم صورة عادلة ومتوازنة للمرأة في الدراما المصرية، تعكس واقعها الحقيقي، ودورها الإيجابي في التنمية وبناء الوطن، مشيرة إلى أن لجنة الاعلام بالمجلس ستواصل متابعة ورصد محتوى الأعمال الفنية، تمهيدًا لإصدار التقرير النهائي والتوصيات بنهاية شهر رمضان.

 

وصرّحت الدكتورة سوزان القليني، رئيسة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، بأن هذه النتائج الأولية التى خرجت بها لجنة الإعلام، تدق ناقوس الخطر حول الصورة النمطية السلبية للمرأة في الدراما الرمضانية، مطالبة بضرورة مراجعة الأعمال الدرامية ومراعاة دور الدراما في تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية، بما يحفظ صورة المرأة المصرية التي تحمل على عاتقها بناء الأسرة والمجتمع.

 

ووفقا لبيان اللجنة، أكدت المؤشرات أن الصورة السلبية للمرأة احتلت مساحة واسعة في المشهد الدرامي الرمضاني، في مقابل تراجع واضح لصورة المرأة الإيجابية التي تمثل القدوة والنموذج الملهم، مما أثار جدلاً واسعًا واستياءً كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

 

تم نسخ الرابط