كامليا من البطولات الرياضية بمنتخب مصر إلى العمل بائعة فراخ ببنها

قصة ملهمة بطلتها شابة وبطلة رياضية ومحامية قررت أن تساعد زوجها وأسرتها في تحمل أعباء الحياة، ففي مدينة بنها بمحافظة القليوبية، تعيش بطلة منتخب مصر للكرة الصاروخية وإحدى أشهر بطلات فرق السلة والسباحة بينها، إضافة إلى كونها محامية متميزة قصة كاميليا مصطفى، هي قصة كفاح إنسانية تستحق أن تروى فهي نموذج حي للمرأة المصرية التي لم تعرف الاستسلام يوما، وتحولت من بطلة رياضية على منصات التتويج إلى سيدة مكافحة تبني مستقبلها بيديها في محل دواجن بسيط في منطقة المنشية بينها.
الكابتن كاميليا مصطفى التي تألقت في الملاعب كلاعبة بمنتخب مصر للكرة الصاروخية، ونجمة لفريق بنها لكرة السلة، وبطلة للسباحة على مستوى القليوبية، وحاصلة على ليسانس الحقوق، وجدت نفسها بعد الزواج والإنجاب أمام مسؤوليات جديدة دفعتها إلى أن تساند زوجها وتعينه وتدعمه على مواجهة صعوبات الحياة.
قررت البطلة السابقة كاميلي مصطفى والتي يلقبها زبائنها باشيك فرارجية في مصر أن تبدأ مشروعها البسيط لبيع الدواجن في قرية يطا بينها وسرعان ما اكتسبت ثقة الأهالي بفضل أمانتها وجودة ما تقدمه من منتجات ولكن بعض الصعوبات المالية والظروف المحيطة أجبرتها على إغلاق المحل، لتتوقف مؤقتا وتعيد ترتيب أوراقها.
إلا أن الإصرار بداخل كاميليا لم ينطفئ ولم يهدئ فعادت من جديد وافتتحت مع زوجها محلا آخر في منطقة المنشية بمدينة بنها، لتبدأ رحلة جديدة مع الطموح والأمل.
تقول كاميليا مصطفى إنها تحلم بأن تمتلك مجزرا صغيرا يوفر لها مصدر دخل ثابت، يساعدها على تربية أطفالها بكرامة.
وأضافت أنها تناشد الدولة ومحافظة القليوبية بقيادة المحافظ المهندس أيمن عطية، ووزارة الشباب والرياضة، أن يقفوا بجانبها بعد أن أعطت الكثير للرياضة ورفعت اسم مصر في البطولات الأفريقية والعربية والعالمية.
تضيف كاميليا بقولها: أنا مش بس ببيع فراخ.. أنا ست عندي حلم وكرامة، وعايزة أربي ولادي في ظروف كريمة. نفسي الدولة تساعدني بوظيفة أو مشروع ثابت أقدر أعتمد عليه بعد ما أعطيت للرياضة ورفعت اسم مصر ولكن الرياضة ووزارة الشباب تخلت عني .
من جانبهم يرى أهالي المنشية في كاميليا نموذجا مشرفًا للعمل والكفاح.
وتقول إحدى جاراتها: كاميليا بنت جدعة من أيام ما كانت بطلة رياضة وهي بترفع رأسنا، ولما اتجهت للشغل في التجارة برضه كسبت احترام الناس.
ويضيف أحد زبائنها قائلا : أنا أتعامل معها منذ افتتاح محلها الأول واثق فيها جدًا فكل منتجاتها نظيفة ومضمونة، وهذا أمر نادر في السوق.
ويؤكد أحد أهالي المنطقة: نجاحها ليس فقط لنفسها ولكنها قدوة للكثير من الفتيات بأنه لا عيب في العمل ولا في الكفاح.