حماة الوطن: منتدى رجال الأعمال المصري الإسباني خطوة مهمة نحو شراكة اقتصادية

أعرب أشرف أبو النصر، أمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، والقيادي بحزب حماة الوطن، عن بالغ تقديره واعتزازه بما تشهده العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسبانيا من تطور ملموس ونقلة نوعية على مستوى التعاون الثنائي، لا سيما في ضوء عقد منتدى رجال الأعمال المصري الإسباني الذي انعقد مؤخراً بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وملك إسبانيا فيليبي السادس، إلى جانب عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين.
وأكد أمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، في بيان له، أن هذا المنتدى يمثل محطة مهمة في دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية نحو آفاق أرحب، ويعكس حرص القيادتين السياسيتين في القاهرة ومدريد على تعزيز الشراكات الاستراتيجية، مشيداً بالمناخ الإيجابي الذي وفره المنتدى لتبادل الرؤى بين القطاعين العام والخاص حول فرص الاستثمار المشتركة في مختلف القطاعات.
العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسبانيا
كما أشاد أمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، بتوقيع اتفاقية الشراكة من أجل التنمية (2025 – 2030) بين مصر وإسبانيا، والتي تعد الأولى من نوعها، مؤكدا أنها تشكل إطارا طموحا للتعاون بين البلدين في مجالات حيوية مثل التنمية الاقتصادية، التحول الأخضر، الأمن الغذائي، وتعزيز القدرات المؤسسية.
وأوضح أن الاتفاقية تأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل سعي الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة، وتوسيع قاعدة الشراكات الدولية مع الدول الصديقة، بما يخدم الأهداف الوطنية ويوفر مزيداً من الفرص للمستثمرين المحليين والأجانب.
واختتم النائب بيانه مؤكداً أن حزب حماة الوطن، من خلال أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين، سيواصل العمل على دعم هذه المبادرات النوعية التي تعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي جاذب للاستثمار، وتفتح آفاقاً جديدة أمام القطاع الخاص لتحقيق النمو وخلق فرص العمل.
وتمثل العلاقات بين مصر وإسبانيا نموذجاً متنامياً للتعاون القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، حيث تجمع البلدين روابط سياسية واقتصادية وثقافية ممتدة، عززتها الزيارات الرسمية رفيعة المستوى والاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات.
البعد السياسي
شهدت العلاقات السياسية بين القاهرة ومدريد زخماً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث تتبنى الدولتان مواقف متقاربة تجاه قضايا إقليمية ودولية، في مقدمتها مكافحة الإرهاب، ودعم استقرار منطقة المتوسط، والحفاظ على أمن الطاقة.
العلاقات المصرية الإسبانية
في أبريل 2025 زار الرئيس عبد الفتاح السيسى إسبانيا، التقى بالملك فيليب السادس ملك إسبانيا تم عقد جلسة مباحثات ثنائية تناولت مجمل أوضاع العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في كافة المجالات، كما عقد السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، تم خلال الاجتماع استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال طرح عدد من المبادرات والمقترحات لتفعيل التعاون فيما بينهما .
وحرص الملك فيليب في مستهل اللقاء على الترحيب بالرئيس ضيفًا عزيزًا على إسبانيا معربا عن اعتزاز بلاده بالعلاقات والأواصر التاريخية الممتدة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين وتطلعه لأن تسفر الزيارة عن المزيد من التعاون في مختلف المجالات والبناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية كما أعرب الملك فيليب عن تقدير إسبانيا لدور مصر الجوهري وجهودها باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط .
التعاون الاقتصادي والتجاري
تُعد إسبانيا من أهم الشركاء التجاريين لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، وتشمل الصادرات المصرية إلى إسبانيا منتجات الطاقة، الكيماويات، والمنتجات الزراعية، في حين تستورد القاهرة من مدريد المعدات الصناعية والسيارات والمنتجات الغذائية.
كما تستثمر شركات إسبانية في مجالات الطاقة المتجددة، البنية التحتية، والنقل البحري، مستفيدة من موقع مصر الجغرافي كبوابة للأسواق الأفريقية والعربية.
السياحة والثقافة
تحتل إسبانيا مكانة مهمة كسوق سياحي لمصر، حيث يزور الآلاف من الإسبان المقاصد السياحية المصرية سنوياً، بينما تجذب إسبانيا السائح المصري بما تمتلكه من تراث حضاري متميز، وتدعم المراكز الثقافية والجامعات برامج تبادل علمي وبحثي، خاصة في مجالات الآثار، الدراسات العربية، واللغات.
التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب
تولي مصر وإسبانيا أهمية كبرى للتنسيق الأمني في مواجهة التحديات العابرة للحدود، وعلى رأسها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وقد وقع البلدان عدداً من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بليسهم في تحقيق الأمن بمنطقة المتوسط.