علاء عابد: زيارة ملك إسبانيا تعكس قوة العلاقات وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون

اعتبر النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن زيارة ملك إسبانيا إلى مصر تمثل حدثاً بارزاً يعكس قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين القاهرة ومدريد، ويؤكد حرص البلدين على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأضاف عابد أن العلاقات المصرية – الإسبانية تشهد تطوراً ملحوظاً في ظل القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يضع على رأس أولوياته مد جسور التعاون مع الدول الأوروبية الصديقة، وعلى رأسها إسبانيا، بما يدعم الاستقرار الإقليمي ويفتح فرصاً جديدة للاستثمار والتنمية.
العلاقات المصرية – الإسبانية
وأكد رئيس لجنة النقل والمواصلات أن هذه الزيارة تحمل دلالات مهمة على المستوى السياسي والاقتصادي، حيث تمثل فرصة لتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والنقل والطاقة المتجددة والسياحة، فضلاً عن توسيع آفاق الشراكة التجارية والثقافية بين البلدين.
وأشار عابد إلى أن مصر تفتح أبوابها أمام الاستثمارات الإسبانية في مختلف القطاعات، وأن الشراكة مع مدريد قادرة على تحقيق مكاسب متبادلة تخدم الشعبين الصديقين، وتعزز مكانة مصر كمحور استراتيجي يربط بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.
ووتمثل العلاقات بين مصر وإسبانيا نموذجاً متنامياً للتعاون القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، حيث تجمع البلدين روابط سياسية واقتصادية وثقافية ممتدة، عززتها الزيارات الرسمية رفيعة المستوى والاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات.
البعد السياسي
شهدت العلاقات السياسية بين القاهرة ومدريد زخماً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث تتبنى الدولتان مواقف متقاربة تجاه قضايا إقليمية ودولية، في مقدمتها مكافحة الإرهاب، ودعم استقرار منطقة المتوسط، والحفاظ على أمن الطاقة.
العلاقات المصرية الإسبانية
في أبريل 2025 زار الرئيس عبد الفتاح السيسى إسبانيا، التقى بالملك فيليب السادس ملك إسبانيا تم عقد جلسة مباحثات ثنائية تناولت مجمل أوضاع العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في كافة المجالات، كما عقد السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، تم خلال الاجتماع استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال طرح عدد من المبادرات والمقترحات لتفعيل التعاون فيما بينهما .
وحرص الملك فيليب في مستهل اللقاء على الترحيب بالرئيس ضيفًا عزيزًا على إسبانيا معربا عن اعتزاز بلاده بالعلاقات والأواصر التاريخية الممتدة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين وتطلعه لأن تسفر الزيارة عن المزيد من التعاون في مختلف المجالات والبناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية كما أعرب الملك فيليب عن تقدير إسبانيا لدور مصر الجوهري وجهودها باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط .
التعاون الاقتصادي والتجاري
تُعد إسبانيا من أهم الشركاء التجاريين لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، وتشمل الصادرات المصرية إلى إسبانيا منتجات الطاقة، الكيماويات، والمنتجات الزراعية، في حين تستورد القاهرة من مدريد المعدات الصناعية والسيارات والمنتجات الغذائية.
كما تستثمر شركات إسبانية في مجالات الطاقة المتجددة، البنية التحتية، والنقل البحري، مستفيدة من موقع مصر الجغرافي كبوابة للأسواق الأفريقية والعربية.
السياحة والثقافة
تحتل إسبانيا مكانة مهمة كسوق سياحي لمصر، حيث يزور الآلاف من الإسبان المقاصد السياحية المصرية سنوياً، بينما تجذب إسبانيا السائح المصري بما تمتلكه من تراث حضاري متميز، وتدعم المراكز الثقافية والجامعات برامج تبادل علمي وبحثي، خاصة في مجالات الآثار، الدراسات العربية، واللغات.
التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب
تولي مصر وإسبانيا أهمية كبرى للتنسيق الأمني في مواجهة التحديات العابرة للحدود، وعلى رأسها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وقد وقع البلدان عدداً من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بليسهم في تحقيق الأمن بمنطقة المتوسط.