بالنسياجا وجوتشي.. قراصنة يسرقون بيانات زبائن أغلى الماركات التجارية

تعرضت بيانات ملايين العملاء لعدد من أشهر بيوت الأزياء الفاخرة، مثل غوتشي، بالنسياجا، وألكسندر ماكوين، لهجوم سيبراني واسع النطاق.
وقد تمكن مجرمو الإنترنت من سرقة تفاصيل خاصة وحساسة، بما في ذلك أسماء العملاء، وعناوين بريدهم الإلكتروني، وأرقام هواتفهم، وعناوينهم بالإضافة إلى المبلغ الإجمالي الذي أنفقوه في المتاجر حول العالم.

واتضح أن بعض العملاء ظهر أنهم أنفقوا بين 10,000 و 86,000 دولار ما يجعلهم أهدافاً سهلة للاحتيال.
وأكدت شركة كيرينغ، الشركة الأم لهذه العلامات التجارية، وقوع الاختراق، مشيرة إلى أنها قامت بإبلاغ السلطات المختصة بحماية البيانات، وفي بيان لها، أوضحت الشركة أن أي معلومات مالية، مثل تفاصيل البطاقات البنكية، لم تتعرض للسرقة.
كما أفادت أنها أرسلت إخطارات عبر البريد الإلكتروني للعملاء المتضررين، لكنها لم تكشف عن عددهم الإجمالي، ولم تُصدر أي بيان علني حول الحادث.
ويأتي هذا التحرك بما يتوافق مع القانون، الذي لا يلزم الشركات بتقديم بيانات عامة طالما أنها أبلغت جميع الأفراد المتأثرين.
من المسؤول عن الاختراق وكيف تم اكتشافه؟
وكان قد كشف تقرير هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن مجموعة القراصنة الشهيرة المسماة ShinyHunters هي من نفذت الهجوم، موضحة أنها سرقت بيانات مرتبطة بحوالي 7.4 مليون عنوان بريد إلكتروني.

ويبرز هذا الاختراق مدى هشاشة البيانات الرقمية في قطاع العلامات الفاخرة، ويؤكد على ضرورة اعتماد استراتيجيات أمنية مشددة لحماية العملاء.
وأوضح خبراء الأمن السيبراني أن مثل هذه الهجمات تستهدف معلومات العملاء الحساسة لأنها تمثل قيمة كبيرة في السوق السوداء، وتتيح للقراصنة استهداف الحملات التسويقية أو الاحتيال المالي، ما يجعل اختراق بيانات العملاء تهديدًا مباشرًا لسمعة الشركات وولاء زبائنها.

كما أكدت الشركة على ضرورة تنبيه جميع العملاء المتضررين لضمان عدم استغلال المعلومات المسروقة، ويشير الخبراء إلى أن مثل هذه الإجراءات ضرورية ليس فقط لإعادة الثقة بين العلامة وزبائنها، بل لحماية العمليات التجارية الرقمية في المستقبل.
ويعتبر هذا الاختراق تذكيرًا هامًا لكل الشركات الفاخرة بأن حماية بيانات العملاء الحساسة يجب أن تكون أولوية قصوى، خاصة مع تزايد استخدام التكنولوجيا الرقمية في التسوق والشراء عبر الإنترنت.