أحمد موسى: الخطيب لن يعتذر ويتمتع بـ"حصانة جماهيرية" تحميه من الانتقادات

في حلقة مثيرة من برنامجه "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أطلق الإعلامي أحمد موسى سلسلة من التصريحات القوية التي أثارت جدلاً واسعًا بين جماهير الكرة المصرية، خاصة فيما يتعلق بالنادي الأهلي ورئيسه الكابتن محمود الخطيب.
وتحدث بصوت عالٍ وحاد، مؤكدًا أن الخطيب لن يعتذر على الإطلاق كما يطالب البعض، مشددًا أن شخصية رئيس الأهلي لا تسمح له بالتراجع أو الاعتراف بما يعتبره خصومه أخطاءً.
أحمد موسى: الخطيب لن يعتذر مهما حدث
بدأ موسى حديثه بالتأكيد أن الخطيب لن يقدم اعتذارًا، قائلاً:
"الخطيب مش هيعتذر.. ولا عنده استعداد يعتذر. الخطيب شخصية عندها كبرياء وبتعتبر نفسها فوق الانتقادات."
وأشار إلى أن رئيس الأهلي يرى نفسه رمزًا من رموز الرياضة المصرية، وأن مكانته بين الجماهير تمنحه مساحة واسعة لتجاوز الأزمات دون أن يقدم أي تنازلات.
الأهلي في مواجهة عواصف داخلية وخارجية
تطرق موسى إلى التحديات التي يواجهها النادي الأهلي في الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن الضغوط لم تعد مقتصرة على المنافسات الكروية فقط، بل امتدت إلى الساحة الإعلامية والجماهيرية.
وأوضح أن بعض الأزمات الأخيرة خلقت حالة من التوتر بين الإدارة والجمهور، خاصة فيما يتعلق بملفات شائكة مثل التحكيم والاتحاد المصري لكرة القدم، إضافة إلى الصراعات الدائرة مع أندية منافسة.
موسى: الخطيب عنده "حصانة جماهيرية"
في حديثه، وصف موسى الكابتن محمود الخطيب بأنه يتمتع بـ"حصانة جماهيرية" تجعله في موقف مريح رغم الانتقادات.
وقال: "الخطيب عنده جمهور بيدافع عنه طول الوقت. مهما حصل، هتلاقي الملايين وراه. ده اللي بيخلي فكرة الاعتذار مش مطروحة عنده أصلاً."
وأضاف أن هذه القاعدة الشعبية الضخمة تمنح إدارة الأهلي شعورًا بالقوة، وتجعلها تتحرك بثقة في مواجهة أي اتهامات أو هجوم من وسائل الإعلام.
الإعلام بين مؤيد ومعارض
تناول موسى أيضًا الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام الرياضي في تأجيج الأزمات أو تهدئتها. وأشار إلى أن هناك قنوات وبرامج تقف بوضوح مع الأهلي وتدافع عن الخطيب، بينما تتبنى أخرى خطابًا هجوميًا، وهو ما يساهم في استمرار حالة الاستقطاب داخل الوسط الرياضي.
وأكد أن المشهد الإعلامي لم يعد محايدًا، بل أصبح جزءًا من الصراع الدائر، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الجماهير.
موسى يهاجم الأصوات المطالبة بالاعتذار
لم يكتفِ موسى بالتأكيد على أن الخطيب لن يعتذر، بل هاجم الأصوات التي تطالب بذلك، معتبرًا أن هذه الدعوات "غير واقعية".
وأضاف: "اللي بيطلبوا اعتذار من الخطيب عايشين في وهم. الخطيب بالنسبة لجماهير الأهلي رمز وطني ورياضي، ومش هييجي يوم يقف قدام الناس يقول آسف."
علاقة الأهلي بالاتحاد المصري لكرة القدم
عرج موسى في حديثه إلى العلاقة المتوترة بين النادي الأهلي واتحاد الكرة، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة تمر بمنعطف حرج.
وقال: "الأهلي مش راضي عن أداء الاتحاد، والخطيب شايف إن فيه ظلم بيتعرض له النادي، وده جزء من الأزمة اللي مخلياه متمسك بموقفه."
وأوضح أن هذه الخلافات ليست جديدة، لكنها ازدادت حدة خلال المواسم الأخيرة، خصوصًا مع القرارات التحكيمية المثيرة للجدل.
موسى: المنافسة مع الزمالك مش مجرد كورة
لم يغفل موسى الحديث عن المنافسة التاريخية بين الأهلي والزمالك، معتبرًا أن ما يجري بين الناديين تخطى حدود كرة القدم.
وأشار إلى أن الصراع أصبح سياسيًا وإعلاميًا وجماهيريًا، وأن تصريحات رؤساء الناديين تلعب دورًا كبيرًا في إشعال الأجواء.
وأكد أن الخطيب، بصفته رئيس الأهلي، لا يمكن أن يظهر في موقف ضعيف أمام جماهيره في ظل هذه المنافسة الشرسة.
صورة الخطيب في وجدان الجمهور
ركز موسى على صورة الخطيب في وجدان جماهير الأهلي، مشيرًا إلى أنه بالنسبة لهم "أيقونة" و"رمز".
وقال: "الخطيب مش مجرد رئيس نادي. ده في نظر الناس أسطورة، نجم، ورمز من رموز الرياضة المصرية. إزاي هيعتذر وهو عارف إن كل كلمة بيقولها بيتلقاها ملايين من محبيه؟"
الرسالة الأخيرة من أحمد موسى
في ختام تصريحاته، وجه موسى رسالة مباشرة قائلاً:
"اللي مستني الخطيب يعتذر يستنى كتير. ده مش هيحصل. الخطيب عنده خطه، وعنده ثقة، والأهلي ماشي وراه."
وأضاف أن إدارة الأهلي تتحرك بمنطق أن "القوة في عدم التراجع"، وأن الاعتذار في نظرها قد يُفهم على أنه ضعف أو اعتراف بأخطاء جسيمة.
وأثارت تصريحات أحمد موسى حالة واسعة من النقاش في الشارع الرياضي المصري. البعض اعتبرها كشفًا للواقع، بينما رأى آخرون أنها مجرد محاولة لزيادة التوتر.