سامح فايز: التقارب العربي الإسلامي يضع الإخوان في مأزق سياسي

قال سامح فايز، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، إن التقارب العربي الإسلامي الحالي يُثير قلق جماعة الإخوان، ويفقدها الكثير من أدواتها، كونها، "جماعة وظيفية" يتم توظيفها وفق مصالح جهات خارجية، موضحًا أن الجماعة لطالما استفادت من الخلافات الإقليمية بين الدول العربية والإسلامية لتوسيع نفوذها وترويج مشروعها السياسي.
وأضاف فايز، خلال لقائه ببرنامج «مساء DMC»، المذاع على شاشة DMC، أن الغرب الأوروبي بدأ يدرك مؤخرًا خطورة تنظيم الإخوان بعد سلسلة من العمليات الإرهابية التي استهدفت أمنه واستقراره، مشيرًا إلى أن أوروبا، أصبحت اليوم أكثر وعيًا بخطابهم التحريضي وأدوارهم المزدوجة.
3 مجموعات داخل الجماعة
وكشف الباحث أن تنظيم الإخوان يعاني اليوم من انقسامات حادة أدت إلى تشكل ثلاث مجموعات رئيسية، تختلف في الأسلوب لكنها تتفق على هدف واحد وهو تقويض الدولة الوطنية، والتي تمثلت في «مجموعة ميدان: وصفها فايز بأنها الأخطر، حيث تعتمد نهجًا مسلحًا مباشرًا، وتؤمن بإسقاط الدولة أولاً، ثم إعادة بنائها وفقًا لأيديولوجيتها الخاصة، والمجموعة المتلونة: تسعى هذه المجموعة لكسب تعاطف الشارع من خلال تقديم نفسها كطرف متضامن مع الدولة في الأزمات، بينما تحتفظ بأجندة سرية تهدف لزعزعة الاستقرار على المدى الطويل، بالإضافة إلى جماعات الإسلام السياسي: تعمل هذه التيارات وفق مرجعية لا تعترف بمفهوم الوطن أو الأرض، وتتبنى خطابًا عابرًا للحدود، يهدف إلى إذابة الهوية الوطنية في مشاريع أممية مؤدلجة».
الجماعة فقدت بيئتها الحاضنة
واختتم فايز حديثه بالتأكيد على أن جماعة الإخوان فقدت كثيرًا من حواضنها التقليدية داخل عدد من الدول، وباتت تبحث عن موطئ قدم جديد في ظل المتغيرات السياسية والأمنية في المنطقة، مشددًا على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر خطاب الجماعات المؤدلجة التي تتستر بالدين لأغراض سياسية.
وفي سياق متصل، كشف سامح فايز، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، عن تفاصيل غير مسبوقة حول التحولات الاستراتيجية التي تبناها تنظيم الإخوان الإرهابي في الغرب.
أوضح سامح فايز، في حوار مثير ببرنامج "مساء جديد" على قناة المحور، أن ما أسماه بـ"الإخوان الجدد" يمثل جيلًا مختلفًا تمامًا عن القيادات التقليدية، سواء في الأسلوب أو الأهداف أو طرق التأثير.