عاجل

وزير الاتصالات: استراتيجية الذكاء الاصطناعي نقلت مصر 46 مركزاً للأمام عالمياً

وزير الاتصالات
وزير الاتصالات

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنّ مصر نجحت خلال السنوات الماضية في تحقيق طفرة كبيرة على مستوى الذكاء الاصطناعي، بفضل تنفيذ النسخة الأولى من الاستراتيجية الوطنية التي أُطلقت عام 2019، واستمر العمل بها حتى نهاية عام 2024. وأوضح الوزير أنّ هذه الجهود أثمرت عن تقدم مصر 46 مركزاً دفعة واحدة في المؤشر العالمي لجاهزية الدول للذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس حجم التطور الذي شهدته الدولة في هذا المجال الحيوي.

النسخة الأولى من الاستراتيجية: انطلاقة نحو المستقبل

قال وزير الاتصالات إنّ النسخة الأولى من الاستراتيجية مثلت نقطة تحول محورية في مسار التكنولوجيا المصرية، حيث وضعت أسسًا متينة لنشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية والخاصة، إلى جانب دعم الأبحاث الأكاديمية ،وأضاف أنّ الفترة من 2019 وحتى 2024 كانت بمثابة مرحلة تأسيسية ركزت على بناء القدرات البشرية، وتعزيز التعاون مع شركاء دوليين، وتوفير البيئة التشريعية والتنظيمية التي تواكب تطور هذا القطاع.
 

إطلاق النسخة الثانية: رؤية جديدة حتى 2029

أشار طلعت إلى أنّه مع النصف الثاني من عام 2024، بدأت وزارة الاتصالات في إعداد النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتي أُطلقت رسميًا مع بداية عام 2025 وتستمر حتى 2029 ، ولفت إلى أنّ هذه النسخة جاءت لتكمل ما تحقق من إنجازات، ولكن برؤية أكثر شمولية تتناسب مع الطفرة العالمية السريعة في هذا القطاع، مشددًا على أنّها لا تقتصر فقط على تعزيز البنية التكنولوجية، بل تمتد لتشمل كافة أوجه التنمية الرقمية.
 

أوضح وزير الاتصالات أنّ الاستراتيجية الحالية تقوم على مجموعة من المحاور الرئيسية، من أبرزها:

تعزيز البنية التحتية الرقمية: توفير موارد حوسبية ضخمة وجهات داعمة لتمكين الشركات الناشئة والجهات الحكومية من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في أعمالها.

تمكين الشركات الناشئة: إتاحة فرص أوسع أمام رواد الأعمال للاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطوير حلول مبتكرة تسهم في خدمة الاقتصاد المصري.

حوكمة البيانات: العمل على تنظيم عملية تبادل البيانات بين مؤسسات الدولة المختلفة، بما يضمن الاستفادة منها في تطوير أنظمة ذكية دون المساس بحقوق وخصوصية الأفراد.

تأهيل الكوادر البشرية: الاستثمار في تنمية مهارات الشباب والخريجين بما يواكب الطلب العالمي المتزايد على خبراء الذكاء الاصطناعي.

 

البيانات.. المورد الأساسي للذكاء الاصطناعي

شدد الوزير على أنّ البيانات تمثل الركيزة الأساسية لأي منظومة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ومن ثم فإن الاستراتيجية تضع في صدارة أولوياتها ضمان توافر قواعد بيانات دقيقة وواسعة النطاق ،وأكد أنّ الوزارة تعمل على موازنة هذا الهدف مع الحفاظ الكامل على حقوق الأفراد وخصوصيتهم، لضمان تحقيق الاستخدام الأمثل للبيانات في بناء تطبيقات ذكية تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

مكانة مصر في المشهد العالمي

اختتم وزير الاتصالات تصريحاته بالتأكيد على أنّ الإنجازات المحققة حتى الآن تؤهل مصر لتكون لاعبًا رئيسيًا في مجال الذكاء الاصطناعي إقليميًا ودوليًا، مشيرًا إلى أنّ التقدم 46 مركزًا عالميًا لم يكن ليتحقق إلا بفضل الإرادة السياسية والدعم المتواصل من الدولة ، وأوضح أنّ المرحلة المقبلة ستركز على تحويل هذه الاستراتيجية إلى مشاريع ملموسة تسهم في تحسين جودة حياة المواطن وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري في الأسواق العالمية.

تم نسخ الرابط