عاجل

خالد أبو بكر: مصر لا تتآمر على أحد.. لكنها تعرف من يتآمر عليها

خالد أبو بكر
خالد أبو بكر

علّق المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، على مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت مؤخرًا في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدًا أنّ الحضور المصري لم يكن مجرد مشاركة شكلية، بل جاء بمثابة رسالة قوة وصبر وتحمل استثنائي في مواجهة التحديات.

وقال أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار" المذاع عبر قناة النهار: "حضور الرئيس السيسي وسط من تآمروا عليه، هو في حد ذاته موقف تاريخي يستحق التسجيل، فقد جلس في القاعة ذاتها ثلاثة أطراف كانوا يعملون ضده منذ عام 2014 وحتى صباح انعقاد القمة، لكنه قابل ذلك بصبر وثبات غير عادي."

 

الصبر والتحمل سمة القيادة

وأشار خالد أبو بكر إلى أنّ الرئيس المصري لم يذكر هؤلاء الأطراف لا تصريحًا ولا تلميحًا، مضيفًا: "لم يتحدث عنهم، ولم يسمح لنا نحن في الإعلام أن نذكر أسماءهم، وهذا هو الثبات الحقيقي، وهذه هي مصر الكبيرة التي تظهر وقت الشدة وتكشف معادن رجالها."

 

وأوضح أنّ هذا الموقف يعكس شخصية قائد يعرف قيمة بلاده، ويضع مصلحة الدولة المصرية فوق أي حسابات شخصية أو ردود أفعال آنية، مضيفًا أنّ التاريخ سيشهد على هذا الصبر الاستثنائي.

السياسة الخارجية.. ملف الامتياز للرئيس

وأكد أبو بكر أن السياسة الخارجية المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تستحق التقدير والامتياز من الشعب المصري، موضحًا: "لو أن هناك ملفًا يستطيع المواطن المصري أن يمنح فيه امتيازًا كاملًا لرئيس الجمهورية بكل عدل، فهو ملف العلاقات الخارجية ، لقد استطعنا أن نحافظ على كرامة الشعب المصري على أرضه، وفي الوقت نفسه نلعب دورًا راقيًا ومحترمًا دون أن نتآمر على أحد، رغم أن هناك من يتآمر علينا."

 

مصر لا تخون ولا تنسى

وشدد الإعلامي على أنّ مصر في إدارتها للملفات الإقليمية لا تعرف أسلوب الخيانة أو التراجع عن المبادئ، بل تتحرك بهدوء واتزان في أصعب الظروف، مضيفًا:"هذا ما حدث باختصار في الدوحة، وهذا ما تؤكده مصر دائمًا في مواقفها: لا نخون، لا نتراجع، لكننا لا ننسى من يطعننا."

 

المشهد السياسي في المنطقة

واعتبر أبو بكر أن ما جرى في قمة الدوحة يختصر الكثير من المشهد السياسي الحالي في المنطقة، حيث تتقاطع المصالح وتظهر مواقف بعض الأطراف المتناقض ،ومع ذلك، أظهر الموقف المصري أنه قائم على ثوابت راسخة، هدفها الحفاظ على الأمن القومي ودعم الاستقرار بعيدًا عن الصفقات أو المؤامرات.

 

واختتم أبو بكر حديثه مؤكدًا أنّ مصر تعمل في ملفاتها الخارجية بنزاهة وشرف، وتظل حاضرة بقوة في الأوقات المصيرية، مضيفًا:"مصر الكبيرة لا تنحني ولا تخون، لكنها تعرف جيدًا من يتآمر عليها وتتعامل معه بوعي وثبات  هذا هو سر قوتها أمام العالم."

تم نسخ الرابط