أبو بكر : الدوحة لعبت دورًا مهمًا باستضافة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
أثار المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر جدلًا واسعًا خلال ظهوره في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر قناة "النهار"، بعد تصريحاته القوية بشأن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة ،وأكد أبو بكر أن ما حدث يمثل تطورًا خطيرًا في مسار الصراع، ويمثل تهديدًا مباشرًا لدولة لم تكن طرفًا في الحرب بشكل مباشر.
استضافة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
قطر تحت القصف الإسرائيلي
قال خالد أبو بكر إنّ الوطن العربي بأكمله فوجئ بالاعتداء الإسرائيلي على الدوحة، مؤكدًا أن قطر كانت في حالة سلم وليس بينها وبين أي دولة صراعات أو نزاعات سياسية مفتوحة ، وأوضح أن الدوحة لعبت على مدار السنوات الماضية دورًا مهمًا في استضافة المفاوضات بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، حيث كانت العاصمة القطرية تحتضن وفدي المفاوضات بشكل دائم.
وأضاف أبو بكر أنّ الوفد الممثل لحركة حماس الذي كان يلتقي بالجانب الإسرائيلي جرى رصده واستهدافه بشكل متعمد، مشيرًا إلى أن الهدف من العملية كان اغتيال أكبر عدد ممكن من أعضاء الوفد.
"الأمر جديد وخطير"
أبو بكر شدد على أن ما حدث يمثل سابقة في تاريخ المنطقة، قائلاً: "نحن أمام أمر جديد جدًا، وهو أن هذه العاصمة العربية ضربت بالطيران الإسرائيلي". وأكد أن الأمر لا يتعلق فقط بقطر، بل يتعداها إلى باقي الدول العربية التي قد تصبح هدفًا مماثلًا في المستقبل.
وتابع موضحًا: "كتبت على فيسبوك أن قطر ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، لكن أحد المتابعين ذكرني بأنها الخامسة، أي الدولة العربية الخامسة التي تضربها إسرائيل".
قائمة من الدول المستهدفة
أوضح الإعلامي أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة لم تقتصر على الدوحة فقط، بل شملت عدة دول عربية في فترة وجيزة ، فخلال نفس الأسبوع، قامت إسرائيل باستهداف مواقع في سوريا ولبنان، بالإضافة إلى استهداف سفينة في أحد موانئ تونس، فضلًا عن ضربات متكررة في اليمن.
وأشار أبو بكر إلى أن هذه العمليات المتعددة توضح أن إسرائيل تتحرك بلا قيود أو رادع حقيقي، معتبرًا أن الوضع الراهن يبعث برسالة واضحة: "إسرائيل ماشية محدش قادر يوقفها أبدًا".
تساؤلات حول الرد العربي والدولي
اختتم خالد أبو بكر تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى مراجعة شاملة من قبل الدول العربية والمجتمع الدولي، مشددًا على أن استمرار إسرائيل في هذا النهج التصعيدي قد يفتح الباب أمام تداعيات خطيرة وغير مسبوقة في المنطقة.
وأكد أن القضية لم تعد مجرد صراع محصور بين إسرائيل والفلسطينيين، بل تحولت إلى ملف إقليمي ودولي يهدد أمن واستقرار عدة دول عربية في آن واحد.
