الداعية نيفين مختار تحذر من قهر الزوج لزوجته: الأذى النفسي ذنب عظيم

حذّرت الداعية الإسلامية الدكتورة نيفين مختار من خطورة قهر الزوج لزوجته أو التقليل من شأنها، مشددة على أن الأذى النفسي الذي تتعرض له المرأة بسبب زوجها يعد ذنبًا كبيرًا يُحاسب عليه الإنسان أمام الله.
بعض النساء يلجأن إلى عمليات التجميل
وخلال حوارها مع الإعلامية آية شعيب في برنامج "أنا وهو وهي" على قناة صدى البلد، أشارت نيفين إلى أن بعض النساء يلجأن إلى عمليات التجميل نتيجة المقارنات التي يفرضها عليهن أزواجهن مع أخريات، مما يسبب لهن أذى نفسيًا بالغًا.
وقالت: "أي حد يقهر واحدة ست ويوصلها للبكاء أو المرض أو يعيشها بدون سعادة، ربنا هيحاسبه... والنبي ﷺ قال: الكلمة الطيبة صدقة".
«قائمة المنقولات الزوجية» ليست من ثوابت الإسلام
وفي سياق أخر، قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، بأن ما يُعرف بـ"قائمة المنقولات الزوجية" ليست من ثوابت الإسلام، ولم ترد كنص ملزم في الشريعة، موضحًا أن الأصل الشرعي أن الزوج هو المسؤول الكامل عن تجهيز منزل الزوجية بما يتوافق مع قدراته وإمكاناته.
أمر جرى عليه العرف في بعض المجتمعات
وأضاف أسامة قابيل فى تصريحات له أن العمل بقائمة المنقولات هو أمر جرى عليه العرف في بعض المجتمعات، ولا حرج فيه إذا تم بالتراضي، ويعتبر من ضمانات الحقوق المالية للزوجة، مستشهدا بقوله تعالى: قال تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)، الأعراف (199).
الزواج في الإسلام قائم على المودة والرحمة
وتابع: الزواج في الإسلام قائم على المودة والرحمة، وليس على التهديد والتربص بالحقوق المادية، وما نراه من استخدام قائمة المنقولات في المحاكم كسلاح للتشهير أو للضغط أو التهديد في حالات الخلاف أو الانفصال يتنافى مع مقاصد الزواج الشرعي".
الزوج مكلف شرعًا بالنفقة والتأسيس
وأكد د. قابيل أن الزوج هو المكلف شرعًا بالنفقة والتأسيس، مستندًا إلى قوله تعالى: " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ" [النساء: 34]، مشيرًا إلى أن ما يتحمله أهل الزوجة من تجهيزات يكون من باب الفضل، لا الفرض.
ودعا الأسر المصرية إلى تخفيف التكاليف والتيسير في الزواج، وتجنب ما يثير النزاعات لاحقًا، قائلاً: "أقلهم مهرًا أكثرهن بركة، ابدأ بالقليل وأبدأ حياتك مع شريكك فى الحياة الزوجية، بالتفاقهم والمودة لأن ما بُني على تفاهم ومودة، يجب ألا يُهدم بسوء استخدام للأعراف أو القوانين".