عاجل

حفيد «الحصري»: كان يوزع المصاحف على الفقراء ويضع المال بداخلها

الشيخ محمود خليل
الشيخ محمود خليل الحصري

تحدث القاضي أيمن عبد الحكم، حفيد الشيخ الراحل محمود خليل الحصري، عن الجانب الإنساني في شخصية جده، مؤكدًا أنه كان رجلًا متسامحًا، بشوش الوجه، عطوفًا على الفقراء، ومحبًا للأطفال.

جدي كان دائمًا يحتضنني ويدللني

وقال عبد الحكم، خلال استضافته في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC، تزامنًا مع ذكرى ميلاد الشيخ الحصري: "جدي كان دائمًا يحتضنني ويدللني وأنا صغير، وكان يلفت نظري عدد الفقراء وذوي الحاجات الذين كانوا يترددون على بيتنا، وكان يستقبلهم بنفسه ويعطي كل منهم مصحفًا صغيرًا يحتوي بداخله على مبلغ مالي، حتى لا يجرح مشاعر أحد".

وأضاف: "كنت أجلس أسفل قدميه في مسجد الحسين كل يوم جمعة وهو يتلو سورة الكهف، وكان العشرات من المصلين يتجمعون حوله بعد الصلاة لنيل بركته والدعاء معه".

كان يحمل دائمًا نقودًا جديدة في جيبه لتوزيعها على الناس

وأشار عبد الحكم إلى أن جده كان يحمل دائمًا نقودًا جديدة في جيبه لتوزيعها على الناس، وقد تأثر بتلك العادة واستمر على نهجها. وتابع: "كان يُهدي 25 قرشًا لمن يحفظ شيئًا من القرآن، وإذا حفظ سورة كبيرة يمنحه جنيهًا، وهو مبلغ كبير في فترة السبعينيات".

ياسمين الحصري: أنا ابنة الرجل الذي حمل على عاتقه إذاعة القرآن الكريم 

ومن جانبه، قالت ياسمين الحصري، ابنة القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، إن الله شرفها وكرمها بأن تكون ابنة هذا الرجل الذي حمل إذاعة القرآن الكريم على عاتقه لسنوات طويلة، وأخلص في تلاوته وخشي الله سبحانه وتعالى في كل حرف قرأه.

رجل ودود حانيا متواضعا

وأضافت ياسمين الحصري خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: أبي كان رجلاً ودوداً حانياً متواضعاً، محباً لله ورسوله، دائم التذكير بقال الله وقال الرسول، وكان حريصاً أن نحفظ القرآن ونتدبره ونعيش أخلاقه لا أن نحفظه فقط، وأن نرتبط بسيرة النبي ﷺ ونقتدي به، وكان محباً للمساكين وأهل القرآن وخاصة المحفظين في القرى والنجوع الذين كانوا في زمانه من أهل الحاجة، فكان يسعى لإكرامهم ويعتبر ذلك وصيته للأمة."

تم نسخ الرابط