باحث: إسرائيل تسعى لتغيير وجه الشرق الأوسط وتجاهلت دعوات وقف إطلاق النار
حذّر محمد فوزي، الباحث في شؤون الأمن الإقليمي، من أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة لا يقتصر على أهداف عسكرية آنية، بل يتجاوز ذلك نحو محاولة فرض واقع جديد يغيّر ملامح الشرق الأوسط بشكل كامل.
السلوك الإسرائيلي في الوقت الراهن يعكس تجاهلاً تامًا
وأوضح فوزي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "اليوم" على قناة "دي إم سي"، أن السلوك الإسرائيلي في الوقت الراهن يعكس تجاهلاً تامًا لأي اتفاقات محتملة لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن قرارات القيادة الإسرائيلية تُبنى على "حسابات شخصية مرتبطة ببنيامين نتنياهو"، وليس فقط على اعتبارات أمنية أو سياسية تقليدية.
وأشار فوزي إلى أن دفع السكان الفلسطينيين باتجاه الجنوب وتكثيف الضغوط عليهم، يكشف عن بداية تنفيذ ما وصفه بـ"مخطط تهجير قسري للشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن إسرائيل تواصل ارتكاب "جرائم تطهير عرقي" من خلال المجازر اليومية والتدمير الممنهج للبنية التحتية، في مسعى لتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة.
توسيع العمليات العسكرية من قبل إسرائيل «رسالة تحدٍ»
وأضاف أن توسيع العمليات العسكرية من قبل إسرائيل يمثل "رسالة تحدٍ واضحة للمجتمع الدولي ومؤسساته"، مشددًا على أن هذا السلوك العدواني يتم تحت غطاء ورعاية أميركية، توفر من خلاله واشنطن "مظلة حماية سياسية" ودعمًا عسكريًا واسعًا، ساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي سياق أخر، كشف عبد الغني العيادي، الكاتب والمحلل السياسي والمستشار السابق في البرلمان الأوروبي، عن ملامح العقوبات الأوروبية المقترحة ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار تحول في الموقف الأوروبي، الذي يستند إلى ثوابت قانونية وأخلاقية، من أبرزها احترام القانون الدولي والاتفاقيات الثنائية، خاصة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وخلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي كريم حاتم، أوضح "العيادي" أن تطور الأوضاع الميدانية ووصولها إلى حد الإبادة الجماعية كان الدافع الرئيسي وراء تحرك الاتحاد الأوروبي باتجاه فرض عقوبات.
العقوبات لا تزال في مرحلتها التمهيدية
وأشار إلى أن هذه العقوبات لا تزال في مرحلتها التمهيدية، وتشمل حاليًا شخصيتين سياسيتين وعددًا محدودًا من البنود، إلا أن المسار العام يتجه نحو تصعيد تدريجي في حال استمرار الانتهاكات.
