تحركات أوروبية ضد إسرائيل.. مستشار سابق يكشف تفاصيل العقوبات المحتملة

كشف عبد الغني العيادي، الكاتب والمحلل السياسي والمستشار السابق في البرلمان الأوروبي، عن ملامح العقوبات الأوروبية المقترحة ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار تحول في الموقف الأوروبي، الذي يستند إلى ثوابت قانونية وأخلاقية، من أبرزها احترام القانون الدولي والاتفاقيات الثنائية، خاصة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وخلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي كريم حاتم، أوضح "العيادي" أن تطور الأوضاع الميدانية ووصولها إلى حد الإبادة الجماعية كان الدافع الرئيسي وراء تحرك الاتحاد الأوروبي باتجاه فرض عقوبات.
العقوبات لا تزال في مرحلتها التمهيدية
وأشار إلى أن هذه العقوبات لا تزال في مرحلتها التمهيدية، وتشمل حاليًا شخصيتين سياسيتين وعددًا محدودًا من البنود، إلا أن المسار العام يتجه نحو تصعيد تدريجي في حال استمرار الانتهاكات.
ونوّه العيادي إلى أن اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تتضمن بنودًا واضحة تنص على احترام حقوق الإنسان، ما يُشكّل أرضية قانونية يمكن من خلالها فرض عقوبات أو حتى تعليق الاتفاقية بشكل كامل.
آلية اتخاذ القرار داخل الاتحاد تمر بمراحل نقاش معقّدة
كما أشار إلى أن آلية اتخاذ القرار داخل الاتحاد تمر بمراحل نقاش معقّدة، وسط تباين في المواقف بين دول الاتحاد، لاسيما بين الموقف الألماني وبعض دول أوروبا الشرقية والغربية.
وفي ختام حديثه، أكد العيادي أن ما يجري في الكواليس السياسية داخل أوروبا يعكس توجهًا شبه جماعي لتفعيل بنود العقوبات وتعليق الشراكة، نتيجة تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية التي بات من الصعب غض الطرف عنها.
وفي سياق أخر، شهدت المحكمة الإسرائيلية اليوم الأربعاء حادثة مثيرة، حيث اقتحمت عائلات الرهائن الإسرائيليين قاعة الاستراحة أثناء وجود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما أدى إلى مغادرته المكان على الفور.
وفقًا للقناة 12 العبرية، كان نتنياهو حاضرًا في المحكمة للاستماع إلى شهادته في قضية فساد، وعندما وقع الاقتحام، أجبر على مغادرة القاعة بشكل عاجل.
قلق عائلات الرهائن حول مصير أحبائهم
في وقت سابق، أعرب ذوو الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة عن قلقهم العميق من تطورات الوضع في المدينة، خاصة بعد إعلان بدء عملية السيطرة على غزة.