«فلسطين للأمن القومي»: نتنياهو لا يهتم بالرهائن ويسعى لاستسلام حماس بالقوة

أكد اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي وخبير الشؤون الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يُبدي اهتمامًا حقيقيًا بالمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بل يعتبرهم "ضحايا حرب" ضمن أجندته السياسية الأوسع.
وفي تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية" خلال لقائه مع الإعلامية أمل مضهج، أوضح اللواء الشروف أن نتنياهو يركز على فرض استسلام حركة حماس تحت الضغط العسكري، سعيًا لتنفيذ أهدافه الخمسة المُعلنة، رغم إدراكه أن الحركة لن تقبل بهذه الشروط.
نتنياهو لم يكن جادا في حل قضية الرهائن
وأضاف أن نتنياهو لو كان جادًا في التوصل إلى حل لقضية الرهائن، لكان قد وافق على المبادرة التي طرحتها مصر وقطر، والتي رحبت بها حركة حماس، إلا أن نتنياهو بمجرد ملاحظته مؤشرات قبول من الطرف الآخر، أعاد إشعال التصعيد العسكري والإعلامي ضد الحركة، في مؤشر واضح على أنه لا يسعى لتسوية، بل لفرض واقع جديد من خلال الاحتلال وتغيير المعادلة في قطاع غزة والمنطقة بأسرها.
موازين القوى الحالية تتيح له فرض سياسات أحادية الجانب
ورداً على سؤال حول الجهات القادرة على كبح جماح نتنياهو، شدد اللواء الشروف على أن موازين القوى الحالية تتيح له فرض سياسات أحادية الجانب، إلا أن ذلك لا يعني قدرته على محو الهوية الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا أن الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيون، وأن إسرائيل كيان عابر كما وصفها عدد من القادة العرب.
وفي سياق أخر، شهدت المحكمة الإسرائيلية اليوم الأربعاء حادثة مثيرة، حيث اقتحمت عائلات الرهائن الإسرائيليين قاعة الاستراحة أثناء وجود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما أدى إلى مغادرته المكان على الفور.
وفقًا للقناة 12 العبرية، كان نتنياهو حاضرًا في المحكمة للاستماع إلى شهادته في قضية فساد، وعندما وقع الاقتحام، أجبر على مغادرة القاعة بشكل عاجل.
قلق عائلات الرهائن حول مصير أحبائهم
في وقت سابق، أعرب ذوو الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة عن قلقهم العميق من تطورات الوضع في المدينة، خاصة بعد إعلان بدء عملية السيطرة على غزة.
وقال منتدى عائلات الرهائن في بيان له، إن بعد مرور 710 ليالي على احتجاز أحبائهم في الأسر، ربما تكون هذه هي الليلة الأخيرة لهم، كما حمل المنتدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية تجاهل تقييمات قادة الجيش والأجهزة الأمنية، متهما إياه باتخاذ قرارات سياسية قد تعرض حياة الرهائن للخطر.