«أبطال كرداسة حتى لا ننسى الحكاية».. فيلم وثائقي على شاشة "الوثائقية" الجمعة

بالتزامن مع الذكرى الثانية عشرة للعملية الأمنية التي نفذتها القوات المصرية لتطهير مدينة كرداسة من العناصر الإرهابية في 19 سبتمبر 2013، أعلن قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن إنتاج الفيلم الوثائقي "أبطال كرداسة.. حتى لا ننسى الحكاية"، والمقرر عرضه على شاشة "الوثائقية" يوم الجمعة المقبل.
الفيلم يستعرض تفاصيل واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية
يستعرض الفيلم تفاصيل واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية، وهي الهجوم الوحشي على مركز شرطة كرداسة بمحافظة الجيزة في 14 أغسطس 2013، عقب ساعات قليلة من فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" المسلحين. ويوثق الفيلم صمود وبسالة ضباط وأفراد الشرطة خلال حصار استمر لساعات، انتهى باستشهاد عدد منهم دفاعًا عن موقعهم.
كما يتناول الفيلم مراحل القصاص من الجناة، بدءًا من ملاحقة المتورطين وصولًا إلى إعادة فرض الأمن والاستقرار في المدينة، ضمن جهود الدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب، ويعرض الفيلم شهادات المتهمين من داخل أوراق القضية، بالإضافة إلى أقوال الشهود وشهادات خاصة من شهود عيان عاصروا الأحداث.
يركّز الوثائقي على التحول الجذري في مدينة كرداسة
ويركّز الوثائقي على التحول الجذري في مدينة كرداسة، التي كانت في عام 2013 بؤرة لعناصر إرهابية، قبل أن تعود اليوم إلى مدينة آمنة ينعم أهلها بالاستقرار والتنمية. ويأتي هذا العمل في إطار حرص قطاع الإنتاج الوثائقي على توثيق الأحداث الوطنية المهمة، حتى لا تُمحى من الذاكرة جرائم جماعة الإخوان، ولا تُصاب الذاكرة الوطنية بآفة النسيان.
الفيلم الوثائقي "فرج فودة.. مفكر واجه الظلام"
وفي سياق أخر، سلط الفيلم الوثائقي "فرج فودة.. مفكر واجه الظلام"، المعروض على قناة الوثائقية، الضوء على مسيرة المفكر والكاتب فرج فودة منذ طفولته في مدينة الزرقا بمحافظة دمياط، وحتى لحظة اغتياله في يونيو 1992 على يد عنصرين إرهابيين. وبيّن الفيلم أن المخطط الأول كان حرقه حيًّا، وفقًا للاعترافات التي أدلى بها القاتلان لاحقًا، ما يعكس خطورة التهديدات التي كان يواجهها فودة بسبب آرائه الجريئة في السياسة والدين.
ركز الفيلم على توثيق حياة فودة الفكرية والعملية، حيث عرف عنه دفاعه المستمر عن حرية الفكر والرأي، ومواجهته للفكر المتطرف الذي حاول تصفية أي صوت مختلف. وجاءت شهادات المقربين منه لتكشف جانبًا إنسانيًا وحميميًا في شخصية المفكر الذي كان يعيش في خوف دائم، لكنه استمر في مسعاه الفكري دون تراجع.