عصابات التسول فى قبضة الأمن.. سقوط شبكة تضم رجال ونساء استغلوا 31 طفلا
ضربة أمنية موجعة وجهتها الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة، لعناصر إجرامية امتهنت استغلال الأطفال في أعمال التسول وبيع السلع بطريقة إلحاحية بشوارع القاهرة والجيزة، في مشهد يومي طالما أقلق المواطنين، وهدد سلامة وأمن المجتمع، وأساء لصورة الطفولة.
تفاصيل سقوط عصابة التسول
أكدت التحريات الدقيقة والمراقبة المستمرة من رصد تحركات مجموعة من الأشخاص، بينهم رجال وسيدات، دأبوا على استغلال الأطفال "الأحداث" في تحقيق مكاسب غير مشروعة، عبر إجبارهم على التسول واستجداء المارة وبيع السلع في مناطق حيوية وشوارع مزدحمة، داخل نطاق أقسام شرطة المقطم والدقي والعجوزة، بنطاق محافظتي القاهرة والجيزة.
وبعد تقنين الإجراءات القانونية، تم شن حملة أمنية مكثفة، أسفرت عن ضبط 25 شخصًا، بينهم 15 عاطلًا و10 سيدات، اتضح أن 19 منهم لهم معلومات جنائية سابقة، ويشكلون نواة لتشكيل إجرامي منظم يعمل على استغلال الأطفال في أنشطة مخالفة للقانون.
وخلال الحملة، تم العثور بصحبة المتهمين على 31 طفلًا من المعرضين للخطر، أثناء ممارستهم أنشطة التسول وبيع السلع بإلحاح في الشوارع والميادين، وسط ظروف معيشية غير آدمية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامتهم الجسدية والنفسية.
المتهمون أقروا خلال التحقيقات بقيامهم باستغلال هؤلاء الأطفال يوميًا، من خلال توزيعهم على مناطق محددة للعمل في التسول وبيع المناديل والسلع الصغيرة، وإعادتهم بنهاية اليوم للحصول على حصيلة ما جمعوه، دون أي اعتبار للآثار النفسية والاجتماعية التي تترتب على هذا السلوك الإجرامي.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وجرى تسليم الأطفال الذين تم التوصل لأهليتهم إلى ذويهم، بعد أخذ التعهدات القانونية اللازمة بحسن رعايتهم وعدم تعريضهم للخطر مجددًا، أما الحالات التي تعذر الوصول لأسرها، فقد تم التنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإيداعهم في دور الرعاية المناسبة، لحمايتهم من الاستغلال وضمان حقوقهم.
تؤكد هذه العملية الأمنية استمرار جهود الدولة في مواجهة ظاهرة التسول المنظم، والتصدي لكل من تسول له نفسه استغلال الأطفال لتحقيق مكاسب مادية، في إطار من الاستغلال البشع واللا إنساني.
