وضع اللمسات الأخيرة لميدان إدكو كرمز حضاري يجسد هوية المدينة وتاريخها العريق

أكدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، أنه يتم حاليًا وضع اللمسات الأخيرة على ميدان إدكو، تمهيدًا لافتتاحه ضمن احتفالات العيد القومي للمحافظة.
حيث يُعد الميدان علامة حضارية مميزة تجسد هوية المدينة وتاريخها العريق، وتشكل لوحة فنية متكاملة تجمع بين الأصالة والتراث من جهة، والتنمية والعمل من جهة أخرى، ليغدو رمزًا بارزًا لمدينة إدكو ومعلَمًا حضاريًا يليق بمكانتها داخل محافظة البحيرة.
ويتضمن الميدان تمثال ضخم صُمم بدقة ليُعبّر عن الأصالة والتنمية في آنٍ واحد، حيث اجتمعت فيه الرموز الزراعية، الصناعية، التاريخية، الثقافية والبحرية التي تميز المدينة، وهي النخيل الشامخ في قمة التمثال، يرمز إلى الزراعة وخصوبة الأرض، وسنابل القمح والعجلة المسننة تعكسان الترابط بين النشاط الزراعي والصناعي.
كما يتوسط التمثال مجسم قلعة رشيد، في إشارة إلى التاريخ والمعالم الأثرية التي تربط إدكو بمدن المحافظة الأخرى، وتظهر في التصميم المراكب البحرية، كتجسيد لعمل جزء كبير من أهل المدينة في مهنة الصيد وارتباط إدكو بالبحر كأحد أهم مواردها.
وتزين التمثال زخارف هندسية عربية وإسلامية تعكس العمق الثقافي والحضاري للمنطقة، أما القاعدة فقد زُخرفت بنقوش فنية مستوحاة من البحر والأنشطة الطبيعية التي تميز موقع المدينة الساحلي.
ويأتي المشروع ضمن رؤية المحافظة لرفع كفاءة الميادين وتطوير المظهر العام للمدن، بما يسهم في تعزيز الهوية البصرية لمراكز المحافظة، ويرتبط في الوقت نفسه بتاريخها وواقعها التنموي، في ظل ما تشهده الدولة المصرية من جهود متواصلة للبناء والتطوير.