أستاذ إدارة أعمال يوضح أهم الاستثمارات الإسبانية بمصر

قال الدكتور أيمن غنيم أستاذ إدارة الأعمال، إن قيمة الاستثمارات الإسبانية في مصر بلغت حوالي 61.4 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2024-2025، موضحا أن هذه الاستثمارات متوزعة على عدة قطاعات، منها قطاع الطاقات المتجددة، والصناعات، مشيراً إلى تركيز القيادة المصرية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، لا سيما في مجالات المستقبل مثل الطاقة النظيفة وتوطين مكونات الصناعة، وفقاً لاستراتيجية التنمية الصناعية 2030.
زيارة الملك فيليب السادس لمصر تشكل دفعة قوية
نوه غنيم خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن زيارة الملك فيليب السادس لمصر تشكل دفعة قوية لتعزيز المشروعات المشتركة بين البلدين، مؤكداً أن التعاون بين مدريد والقاهرة يتسم بالتنوع والشمول، مشيرا إلى أن مصر تتعامل مع الاتحاد الأوروبي على مستويات متعددة، سياسياً واقتصادياً، باعتباره أكبر شريك تجاري لها، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي نحو 25 مليار دولار في 2024، منها حوالي 3 مليارات دولار مع إسبانيا تمثل 12% من تجارة مصر مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد غنيم أن الدبلوماسية الاقتصادية المصرية تسعى إلى تنويع علاقاتها لتحقيق مزيد من التوازن بين الشرق والغرب، مشدداً على أهمية زيادة الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار سنوياً، وهو الهدف الذي حدده الرئيس السيسي، مضيفا أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية تركز على توطين مكونات الصناعة، لأن الاعتماد على التجميع فقط لا يحقق القيمة المضافة المطلوبة.
توطين التكنولوجيا عاملاً أساسياً في تطوير الصناعة المصرية
وأوضح أن توطين التكنولوجيا واستيرادها من مصادر متعددة، سواء من الشرق أو الغرب، يمثل عاملاً أساسياً في تطوير الصناعة المصرية، مشيراً إلى أن هذا النهج يمنح مصر القدرة على بناء تقنيات محلية وتدريب كوادر متخصصة، لافتا إلى أن القوات المسلحة المصرية كانت رائدة في تنويع مصادر التكنولوجيا، ما ساعد في بناء هذه الثقافة التي باتت تمتد إلى القطاعات المدنية.
فيما يتعلق بالتعاون في مجال النقل، بيّن غنيم أن العلاقة بين مصر وإسبانيا تشمل مجالات جديدة مثل السكك الحديدية ومترو الأنفاق، مع جهود لتوطين صناعة القطارات والمكونات المرتبطة بها، وهو توجه يعكس أهمية التنوع في الشراكات التقنية.
العلاقات السياسية القوية بين مصر وإسبانيا
وأكد أن العلاقات السياسية القوية بين مصر وإسبانيا تفتح آفاقاً واسعة لتعزيز التعاون الاقتصادي، حيث تعتبر مصر نقطة ارتكاز استراتيجية لاستقرار الشرق الأوسط، مما يجعل الاستثمار في مصر ومصر في طليعة الشركاء الأوروبيين.
ونوّه إلى أهمية ملف الطاقة المتجددة في هذا التعاون، مشيراً إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية سرعت من تحول الاتحاد الأوروبي إلى مصادر طاقة أكثر استدامة، وهو ما يتماشى مع توجهات مصر لتطوير بنيتها التحتية في الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.