عاجل

باحث: مصر وإسبانيا تتمتعان بعلاقات تاريخية واستراتيجية.. وتشهد نموا كبيرا

 زيارة ملك إسبانيا
زيارة ملك إسبانيا فيليب السادس لمصر

تحدث الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، عن زيارة ملك إسبانيا فيليب السادس لمصر، وتأثيرها على العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى الموقف الإسباني من الأزمة في غزة.

 الزيارة تحظى باهتمام واسع وشديد

وأوضح عثمان في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن وسائل الإعلام الإسبانية ترى أن هذه الزيارة تحظى باهتمام واسع وشديد، وتعكس أهمية الروابط والعلاقات المصرية الإسبانية، مشيرا إلى أن مصر وإسبانيا تربطهما علاقة قديمة واستراتيجية، تعمقت بشكل ملحوظ خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشهدت نمواً في التعاون السياسي والاقتصادي، وارتفاعاً في الاستثمارات الإسبانية داخل مصر.

وأشار عثمان أن الأزمة في غزة أضفت بُعداً جديداً على هذه العلاقة، حيث يعتبر الموقف الإسباني من أكثر المواقف تقدماً داخل الاتحاد الأوروبي، في دعم حقوق الفلسطينيين ورفض التصرفات الإسرائيلية، منوها إلى الدور المحوري الذي لعبته القيادة والدبلوماسية المصرية في إقناع إسبانيا وعدد من الدول الأوروبية بتبني موقف داعم للفلسطينيين، والعمل على زيادة الضغوط على الجانب الإسرائيلي لوقف ما وصفه بالمجزرة في غزة.

زيارة الملك فيليب لمصر تحمل دلالات رمزية كبيرة

وأكد الدكتور عثمان أن زيارة الملك فيليب لمصر تحمل دلالات رمزية كبيرة، مشيراً إلى أن زيارات الملوك الأوروبيين نادرة، ولا تتم إلا للدول التي تسعى إسبانيا إلى تعزيز تعاونها معها، مضيفا:"هذه الزيارة تؤكد المحورية التي تحتلها العلاقات بين القاهرة ومدريد، وستعزز الجهود المشتركة لمعالجة الأزمة في الشرق الأوسط، لا سيما فيما يتعلق بالحرب في غزة".

كما شدد الباحث على أن إسبانيا كانت من أولى الدول الأوروبية التي دعت إلى فرض عقوبات على إسرائيل، وعلقت إمداداتها العسكرية لدولة الاحتلال، بل وتدرس حالياً فرض عقوبات على أفراد من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة".

وحول أهمية التنسيق الدولي بين مصر وإسبانيا للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، قال الدكتور عثمان، إن هناك جهود مستمرة على الصعيد الدولي، خاصة عبر مؤتمر يُعقد على هامش قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدعم من فرنسا والسعودية ومصر وإسبانيا، لدعم حل الدولتين.

 الاعتراف بدولة فلسطين التزام دولي ضروري

 وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطين لم يعد مطلباً جديداً، بل هو التزام دولي ضروري، مشيراً إلى أن "الجهود الآن يجب أن تتجاوز مرحلة الاعتراف وتنتقل إلى فرض عقوبات حقيقية على إسرائيل".

ونوّه الباحث إلى التحديات التي تواجه الموقف الأوروبي الموحد، لافتاً إلى أن دولاً مثل ألمانيا وإيطاليا ترفض فرض عقوبات على إسرائيل رغم إدانتها للأحداث في غزة، مؤكدا على ضرورة توسيع التحالفات الأوروبية ودعم المواقف المتقدمة مثل الموقف الإسباني والفرنسي.

 

تم نسخ الرابط