الإفتاء تدرب قضاة شرعيين من ماليزيا بالتعاون مع المركز القومي لدراسات القضائية

شاركت دار الإفتاء المصرية في تدريب وفد من القضاة الشرعيين من دولة ماليزيا، وذلك بالتعاون مع المركز القومي للدراسات القضائية ضمن البرنامج التدريبي المنعقد بمقر المركز بالعباسية خلال الفترة من 8 حتى 25 سبتمبر 2025.
الإفتاء تدرب قضاة شرعيين من ماليزيا بالتعاون مع المركز القومي للدراسات القضائية
واستمرارًا لسلسلة المحاضرات التي أجرتها الدار منذ بداية الدورة، ألقى اليوم الدكتور هشام ربيع – أمين الفتوى بدار الإفتاء، محاضرة متخصصة ضمن البرنامج التدريبي بعنوان: "ثبوت النسب في الفقه الشافعي"، تناولت عدة محاور رئيسة، من بينها: أهمية النسب، ودوره كأساس للأحكام، ومكانته عند فقهاء الشافعية، إضافة إلى تعريف النسب والحكمة من حفظه، وطرق ثبوته.
ويأتي هذا البرنامج التدريبي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التبادل العلمي بين المؤسسات القضائية في العالم الإسلامي، حيث يمثل فرصة لتطوير مهارات القضاة الشرعيين وتزويدهم بالخبرات المصرية في مجال الفقه وتطبيقاته، كما تعكس هذه الخطوة حرص دار الإفتاء المصرية على دعم التعاون الدولي في المجالات الشرعية والقضائية، وتأكيد سعيها إلى نقل الخبرات الفقهية والإفتائية المنضبطة إلى الكوادر القضائية الشرعية من مختلف دول العالم.
مفتي الجمهورية يلتقي الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات
التقى أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بالسيد، ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وذلك على هامش مشاركة فضيلته في «القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية» المنعقدة بالعاصمة الكازاخية أستانا.
وأكد مفتي الجمهورية، حرصه الشديد على تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية والأمم المتحدة في العديد من المجالات المختلفة وخاصة فيما يتعلق بمواجهة خطاب الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا، مشيرًا إلى جهود دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في إطلاق مركز "سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا" ليكون منصة معرفية وعلمية متخصصة في دراسة ظاهرتي التطرف والإسلاموفوبيا ورصد وتحليل آثارهما على المجتمعات محليًا ودوليًا على نحو يدعم بناء نماذج السلم الاجتماعي ونشر ثقافة التعايش وقبول الآخر، مؤكدًا أن هذا المركز يحظى بدعم فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأشار المفتي إلى مركز "الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش" والذي يعمل على ترسيخ مبادئ التعايش السلمي ومكافحة خطاب الكراهية والتطرف الفكري والديني، ويرسخ لقيم المحبة والتعايش المشترك بين بني الإنسان، إضافة إلى بعض الإصدارات العلمية المتخصصة في مجال مكافحة خطاب الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا، معربًا عن حرصه الشديد على تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية والأمم المتحدة في العديد من المجالات المختلفة وخاصة فيما يتعلق بمواجهة خطاب الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا، من خلال العمل على حصر القضايا المتعلقة بظاهرة الإسلاموفوبيا وكيفية معالجتها المعالجة الصحيحة، في ضوء تعاليم الدين السمحة، وكذا العمل على إقامة مجموعة من الندوات والمؤتمرات المشتركة في مختلف دول العالم، إضافة إلى ترجمة بعض الإصدارات العلمية التي تعالج القضايا المتعلقة بالإسلام والتي أوجدت نوعًا من الخوف منه، وذلك ببيان حقيقتها من خلال النصوص الدينية والآراء المعتدلة في صورة موجزة والعمل على نشرها من خلال عدة لغات.
وكشف المفتي أن دار الإفتاء المصرية تستعد لعقد الندوة الدولية الثانية بالتزامن مع اليوم العالمي للفتوى، موضحًا أن الندوة ستتناول قضايا الواقع الإنساني وما يرتبط بها من محاور تتعلق بالحرب والجهل والفقر والمرض والصراعات، مع إيلاء اهتمام خاص بالقضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني وبخاصة في قطاع غزة.