الجمعة مفترق الطريق .. الخطيب بين رغبة الجميع بالاستمرار وبين رغبته

تترقب جماهير النادي الأهلي وأعضاء جمعيته العمومية موقف رئيس النادي، محمود الخطيب، بشأن الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها يومي 30 و31 أكتوبر، في وقت يمثل فيه يوم الجمعة المقبل مفترق طرق حاسم لمستقبله الإداري داخل القلعة الحمراء.
الخطيب، الذي أعلن في وقت سابق نيته عدم الترشح استجابة لنصائح الأطباء بالابتعاد عن الضغوط، يجد نفسه الآن في مواجهة ضغوط قوية من أعضاء مجلس الإدارة وعدد من الشخصيات البارزة داخل الأهلي، إلى جانب الجماهير، من أجل العدول عن موقفه وخوض الانتخابات مجددًا. هؤلاء يرون أن استمرار الخطيب هو الضمانة الأكبر لاستقرار النادي في فترة مليئة بالتحديات على مستوى الكرة والقطاعات الأخرى.
ورغم أن المؤشرات الأخيرة تفيد بأن الخطيب بدأ بالفعل يستجيب لتلك الضغوط، إلا أن قراره النهائي لم يُحسم حتى اللحظة. فالرجل، المعروف بتمسكه بمواقفه، يوازن بين رغبته الشخصية في الحصول على راحة بعد سنوات طويلة من العمل والضغط، وبين رغبة الجمعية العمومية التي تطالبه بالاستمرار من أجل استكمال المشروعات والإنجازات التي تحققت في عهده.
مصادر مقربة من رئيس الأهلي أكدت أنه يستحضر تجربة الراحل صالح سليم، الذي واجه ظروفًا صحية مشابهة، لكنه اعتمد على حسن حمدي لإدارة الملفات حتى يضمن استقرار النادي. وعلى نفس النهج، يفكر الخطيب في الاستعانة برجل الأعمال وعضو المجلس السابق ياسين منصور، إما بالدخول معه في قائمة انتخابية قوية، أو حتى بدعمه للترشح منفردًا حال قرر الخطيب التراجع نهائيًا.
لكن حتى الآن، لم يصل الحديث بين الخطيب وياسين منصور إلى مفاوضات جادة، إذ أن الأخير لديه شروط واضحة تتعلق باختيار عناصر القائمة ومنح صلاحيات واسعة في قطاع الكرة، وهو الملف الأكثر حساسية بالنسبة لجماهير الأهلي.
وتشير التوقعات إلى بعد الجمعية العمومية يوم الجمعة سيكون بمثابة لحظة الحسم، حيث سيعرض الخطيب وجهة نظره النهائية أمام الدائرة المقربة منه، قبل أن يعلن قراره بشكل رسمي لأعضاء الجمعية العمومية.
وبينما تتعلق أنظار الجماهير بقرار رئيسها، يبقى الحكم الأخير بيد العمومية، التي ستحدد عبر صناديق الانتخابات مستقبل القيادة الحمراء، سواء باستمرار الخطيب على رأس الإدارة، أو بفتح الباب لقيادة جديدة تقود الأهلي في المرحلة المقبلة.