المنظومة الصحية في غزة تنهار.. والأطباء يجرون بترا للأطراف بسبب نقص الأدوية
قال عوض الغنام، مراسل قناة إكسترا نيوز من معبر رفح البري، إن 39 قافلة مساعدات قد عبرت إلى قطاع غزة حتى اللحظة، لكن يبقى السؤال حول مدى وصول هذه المساعدات فعليًا إلى مستحقيها وسط استمرار القصف الإسرائيلي المكثف، لافتا إلى أن القصف الجوي الممنهج يستهدف بشكل خاص الأبراج السكنية ذات الكثافة السكانية العالية في مدينة غزة، مما يعوق حركة وصول المساعدات ويزيد من معاناة السكان الذين يعانون من أوضاع إنسانية حرجة.
اللجوء إلى عمليات بتر
وأشار الغنام خلال رسالة على الهواء، إلى أن المنظومة الصحية في القطاع على شفا الانهيار، خاصة مستشفى الرنتيسي الذي يعد المركز الطبي الوحيد للأطفال المصابين بأمراض مثل السرطان والفشل الكلوي، موضحا أن الأطباء اضطروا إلى اللجوء إلى عمليات بتر بسبب نقص المضادات الحيوية ومشتقات الدم، في ظل استمرار القصف الذي طال المنشآت الصحية بشكل مباشر، كما أعرب عن القلق من استمرار الانتهاكات التي تستهدف الأطفال والمرضى، مؤكدًا على ضرورة توفير الدعم الطبي والإنساني العاجل.
الوضع في غزة يزداد كارثية
وأوضح أن الوضع في غزة يزداد كارثية مع تزايد أعداد الشهداء والجرحى، حيث تجاوز عدد القتلى 1500 شهيد، وآلاف الجرحى، وسط تحذيرات دولية من دخول المنطقة في فوضى مفتوحة، مؤكدا على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لقادة العالم لاستثمار الفرصة التاريخية في مؤتمرات نيويورك القادمة للضغط من أجل حل الدولتين، مع تنامي الدعم الدولي المتزايد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومن جهة أخرى، شهد معبر رفح دخول كميات كبيرة من مواد الإغاثة والتجهيزات الأساسية، في ظل تصاعد أعداد النازحين داخل القطاع.
في وقت سابق، أفاد عوض الغنام مراسل قناة اكسترا نيوز من معبر رفح البري، بتدفق شاحنات المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر إلى قطاع غزة ضمن قافلة «زاد العزة» رقم 37، التي وصلت عبر معبر كرم أبو سالم.
شاحنات المساعدات تحتوي على مواد علاجية وغذائية
وأوضح الغنام، أن القافلة تضم عدداً كبيراً من شاحنات المساعدات العاجلة، التي تحتوي على مواد علاجية وغذائية ضرورية، في ظل استمرار حالة التجويع والمجاعة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على السكان في القطاع.
