عاجل

فسحة الغلابة وسط القمامة..أهالي الزرقا بدمياط يستغيثون من إهمال كورنيش البخاري

صورة الكورنيش
صورة الكورنيش

تحوّل كورنيش البخاري بمدينة الزرقا بمحافظة دمياط، الذي يفترض أن يكون متنفسًا طبيعيًا للأهالي البسطاء، إلى مصدر معاناة يومية بعدما طغت عليه مظاهر الإهمال وانتشرت فيه القمامة والمخلفات، في مشهد يثير غضب واستياء المترددين عليه، خصوصًا أنه يُعد المتنفس الوحيد لعدد كبير من الأسر الفقيرة والمتوسطة التي لا تملك رفاهية قضاء وقتها في الكافيهات أو المناطق السياحية.

الأهالي أكدوا أن الكورنيش الذي يقع على ضفاف نهر النيل كان يُعتبر في الماضي واجهة حضارية للمدينة، ومكانًا مناسبًا للتنزه وقضاء أوقات عائلية في الهواء الطلق، إلا أن حاله الآن يبعث على الحزن، الكراسي الأسمنتية التي كانت مخصصة لجلوس الزوار باتت مكسّرة وغير صالحة للاستخدام، فيما تغطي أكوام القمامة مساحات واسعة من الممشى، إضافة إلى تراكم الأتربة والحشائش العشوائية التي حوّلت المكان إلى ما يشبه مقلبًا للنفايات.

ويضيف أحد سكان المنطقة: إحنا مش عايزين غير مكان نظيف نقعد فيه مع ولادنا، الكورنيش ده هو فسحتنا الوحيدة، لكن للأسف بقي مليان زبالة وكراسيه كلها مكسّرة، ومفيش أي اهتمام بيه من المسؤولين.

بينما أشار آخر إلى أن الأطفال الذين يلهون في المكان يتعرضون لمخاطر حقيقية بسبب وجود زجاجات مكسورة وبقايا بلاستيكية وحجارة متناثرة، وهو ما يهدد سلامتهم الصحية والجسدية.
وتابع: الغلابة في الزرقا مالهمش مكان غير الكورنيش، ولو حتى ده اتساب مهمل، يبقى فين حقنا في أبسط أشكال الترفيه؟

الأهالي أوضحوا أيضًا أن غياب الإضاءة ليلاً يزيد من خطورة المكان، حيث يتحول الكورنيش بعد غروب الشمس إلى منطقة مظلمة ومهجورة، الأمر الذي يقلل من أمان الأسر التي تضطر للمغادرة مبكرًا، ويفقد المكان قيمته كواجهة حضارية للمدينة.

ويشير متابعون إلى أن الأزمة لا تقتصر فقط على النظافة، بل تشمل أيضًا غياب أي مظاهر للتطوير أو التجميل، فلا توجد مساحات خضراء منظمة أو ألعاب للأطفال، بينما تعاني الممشى من التصدعات والحفر التي تعيق الحركة.

في ظل هذه الأوضاع، وجّه الأهالي استغاثة عاجلة إلى المسؤولين في مدينة الزرقا ومحافظة دمياط للتدخل الفوري، وإعادة إحياء كورنيش البخاري بما يليق بمكانته، باعتباره المتنفس الشعبي الوحيد لأهالي المنطقة، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة التي تجعلهم عاجزين عن اللجوء إلى أماكن ترفيهية بديلة.

وطالب المواطنون بضرورة إطلاق حملة عاجلة لنظافة الكورنيش، وصيانة الكراسي المتهالكة، وتركيب إنارة مناسبة، مع تخصيص عمال دائمين لمتابعة نظافة المكان بشكل يومي. كما دعوا إلى إعادة تخطيط المنطقة وزيادة المساحات الخضراء، لتصبح بيئة آمنة وصحية لأبنائهم.

تم نسخ الرابط