يقلل عمليات «القلب المفتوح».. جمال شعبان يوضح أهمية القسطرة (فيديو)

أكد الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أهمية القسطرة القلبية، في تطوير طب القلب وعلاج أمراضه، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف أحدث نقلة نوعية في تشخيص وعلاج العديد من المشكلات الصحية.
وأوضح شعبان، خلال تقديمه برنامج "طبيب القلوب" أن عمليات القسطرة القلبية تنقسم إلى نوعين رئيسيين: القسطرة الاستكشافية والقسطرة العلاجية.
أنواع القسطرة القلبية
وأوضح شعبان، أن القسطرة الاستكشافية تُستخدم لتحديد مدى ضيق الشرايين، وتُجرى عادة من خلال فتحة صغيرة في اليد أو الفخذ، حيث يتم إدخال أنبوب رفيع عبر هذه الفتحة للوصول إلى الشرايين القلبية وفحصها.
وأضاف: "بعد إجراء الفحص، يتم تقييم حالة سير الدم، وإذا كان الضيق يتجاوز 60% أو 70% في الشرايين، يتم اللجوء إلى القسطرة العلاجية".
ثلاثة شرايين تاجية
وأشار الدكتور جمال شعبان، إلى أن قلب الإنسان يتغذى من خلال ثلاثة شرايين تاجية وليس شريانًا واحدًا، وهي: الشريان التاجي الأيسر، والشريان المنجري أو الأوسط، والشريان التاجي الخلفي، مؤكدا أن أي انسداد في هذه الشرايين قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل الذبحة الصدرية أو الجلطات القلبية، مما يجعل القسطرة أداة فعالة للكشف عن هذه الحالات وعلاجها بشكل دقيق.
تقلل القلب المفتوح
وأشار شعبان، إلى أن التطور الكبير الذي شهدته تقنيات القسطرة ساهم في تقليل الحاجة إلى إجراء عمليات القلب المفتوح، موضحًا أن القسطرة العلاجية تُستخدم في توسيع الشرايين المسدودة ووضع دعامات لتحسين تدفق الدم، مما يخفف من عبء العمليات الجراحية الكبرى.
وقال: "اليوم أصبح من الممكن علاج العديد من مشكلات القلب باستخدام القسطرة بدلًا من الجراحة، وهو ما يُعد إنجازًا طبيًا يقلل من المخاطر والمضاعفات التي كانت تصاحب العمليات التقليدية".
القسطرة ومشكلات شرايين
وأضاف شعبان، أن القسطرة لم تعد مقتصرة على علاج مشكلات الشرايين القلبية فقط، بل باتت تُستخدم أيضًا لعلاج انسدادات الشرايين في مناطق أخرى من الجسم مثل شرايين الساقين والرقبة، موضحا أن هذا الاستخدام الواسع للقسطرة يعكس مدى التطور الذي شهده المجال الطبي في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذا التطور ساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى وتحسين جودة حياتهم.
نصائح للوقاية
وفي سياق حديثه عن مشكلات القلب، قدم الدكتور جمال شعبان، نصائح للوقاية من أمراض الشرايين، مؤكدًا أهمية اتباع نمط حياة صحي يشمل تناول الطعام المتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب التدخين والتوتر، مشيرا إلى أن الحفاظ على وزن صحي ومستويات طبيعية لضغط الدم والكوليسترول يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب.

التطور والتحديات الصحية
واختتم الدكتور جمال شعبان، حديثه بالتأكيد على أن القسطرة القلبية أصبحت جزءًا أساسيًا من الممارسات الطبية الحديثة لعلاج أمراض القلب والشرايين، مشيرًا إلى أن هذا التطور يعكس التقدم المستمر في مجال الطب الذي يهدف إلى تقديم حلول علاجية أقل تدخلًا وأكثر فعالية. وقال: "التطور في استخدام القسطرة يعطينا أملًا أكبر في تحسين معدلات الشفاء وتقليل المضاعفات المرتبطة بأمراض القلب".