عاجل

الفضة تقترب من أعلى مستوياتها منذ 14 عامًا بدعم خفض الفائدة

الفضة
الفضة

شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا في السوقين المحلي والعالمي خلال تعاملات اليوم الاربعاء، لتقترب الأوقية من أعلى مستوياتها منذ 14 عامًا، وسط تصاعد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية، وضعف الدولار، وزيادة الطلب الصناعي على المعدن الأبيض.

ووفق تقرير صادر عن مركز "الملاذ الآمن" للأبحاث الاقتصادية، ارتفع سعر جرام الفضة عيار 800 بنحو جنيه واحد ليسجل 55 جنيهًا، فيما ارتفع عالميًا سعر الأوقية من 42 دولارًا إلى 42.80 دولارًا. كما سجل جرام الفضة عيار 999 نحو 69 جنيهًا، وعيار 925 نحو 64 جنيهًا، بينما صعد سعر جنيه الفضة (عيار 925) إلى 512 جنيهًا.

صعود عالمي.. والمعدن يحقق 50% مكاسب منذ بداية 2025

بلغت مكاسب الفضة منذ بداية 2025 نحو 50%، لتتفوق على الذهب من حيث الأداء، بدعم من تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وتوقعات الأسواق بقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة هذا الأسبوع، بنسبة تُقدَّر بـ88% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، وفقًا لأداة CME FedWatch.

الدعم من السياسة النقدية والطلب الصناعي

يأتي صعود الفضة مدفوعًا بعدة عوامل، من أبرزها:
- توقعات خفض الفائدة الأمريكية، مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة أصول لا تدر عائدًا مثل الفضة.
- ضعف الدولار الذي يجعل الفضة أرخص لحاملي العملات الأخرى.
- زيادة استخدام الفضة صناعيًا، خصوصًا في مشروعات الطاقة الشمسية، المركبات الكهربائية، والإلكترونيات الدقيقة.

شح المعروض والمخاوف من نفاد المخزونات

يشير التقرير إلى وجود نقص متزايد في المعروض من الفضة، وارتفاع الأقساط على الفضة المادية في بعض الأسواق العالمية، وسط تحذيرات من محللي TD Securities بأن مخزونات بورصة لندن قد تنفد خلال 4 إلى 7 أشهر إذا استمر الطلب بهذا المستوى.

حركة صناديق الاستثمار وتذبذب الأداء

رغم تدفقات خارجة من أكبر صندوق استثمار متداول في الفضة بلغت 313 طنًا منتصف الأسبوع الماضي، عادت التدفقات الإيجابية بنحو 192 طنًا يوم الجمعة، في إشارة إلى تذبذب الرهانات الاستثمارية على المعدن الأبيض، وإن بقي الاتجاه العام داعمًا في ظل استمرار صعود الذهب.

مفاهيم أساسية من "الملاذ الآمن"

- السعر الفوري: هو السعر الحالي للفضة في السوق، وغالبًا ما يدفع المستثمر أعلى منه بسبب تكاليف الشحن وهوامش التجار.
- فارق السعر (Spread): الفرق بين سعر البيع والشراء؛ ضيقه يدل على ارتفاع السيولة والطلب.

تقييم السوق وتوجهات المستثمرين

يرى محللون أن الفضة ما تزال أقل تقييمًا من الذهب، حيث تسجل نسبة الذهب إلى الفضة نحو 86 مقابل متوسط تاريخي بين 50 و60، ما يجعلها خيارًا جاذبًا للتحوّط من التضخم والمراهنة على التكنولوجيا النظيفة.


خلاصة المشهد


تسير الفضة نحو مستويات تاريخية جديدة بدعم من:
- التيسير النقدي الأمريكي المنتظر
- ضعف الدولار
- الطلب الصناعي المتزايد
- تقلص المعروض

ويرى مركز الملاذ الآمن أن هذه العوامل قد تعيد تشكيل مكانة الفضة داخل المحافظ الاستثمارية العالمية في السنوات المقبلة.

تم نسخ الرابط