إسلام مبارك: الأمومة فطرة لا تُصنع.. وقسوة "زينب" كانت بدافع الحب

كشفت الفنانة إسلام مبارك عن تفاصيل مشاركتها في فيلم "ضي"، مؤكدة أن شخصية "زينب" التي جسدتها في العمل مثّلت لها تحديًا خاصًا ، وأوضحت أن المخرج بنى ملامح الشخصية على أساس أدائها السابق في مسلسل "ستموت في العشرين"، وهو أمر لم تكن على علم به في البداية، لكنها اكتشفته لاحقًا، معتبرة أن هذا الربط أضاف بعدًا جديدًا لتجربتها الفنية.
وأضافت مبارك، خلال لقائها في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع عبر قناة صدى البلد، أنها شعرت بالانجذاب لشخصية "زينب" منذ اللحظة الأولى، رغم ما تحمله من صعوبات على المستوى النفسي والتمثيلي، مشيرة إلى أنها عملت بجد على خلق تمايز واضح بين تجربتها الجديدة وتجربتها السابقة.
تشابه الأدوار واختلاف الأداء
وأوضحت إسلام أن شخصية "زينب" ارتبطت بصورة الأم التي جسدتها من قبل، إلا أنها اختارت أن تقدم هذه المرة مشاعر الأمومة من زاوية مغايرة. فقد عاشت "زينب" ظروفًا خاصة مع ابنها، جعلتها أكثر حدة في التعبير عن حبها له، حتى لو ظهر ذلك في صورة قسوة.
وأشارت إلى أن بعض ردود الأفعال من الجمهور اعتبرت "زينب" شخصية قاسية ومتجردة من العاطفة، إلا أن الحقيقة على عكس ذلك تمامًا، إذ كانت قسوتها بدافع الخوف على طفلها من قسوة العالم الخارجي.
الأمومة فطرة وليست تمثيلًا
أكدت الفنانة أن شخصية "زينب" قريبة جدًا من الواقع، وتعكس نماذج حقيقية تعيش بين الناس ، وأضافت: "أنا في الحقيقة أم، والإحساس ده مش بيتصنع، دي حاجة بتتزرع جواكي بالفطرة، الأمومة مش مجرد مشهد بتمثليه، لكنها شعور داخلي بيظهر في كل كلمة وحركة".
وتابعت أن هذا البعد الواقعي ساعدها على تقديم الدور بصدق، مشيرة إلى أن مشاعر الأمومة التي ظهرت في شخصية "زينب" نابعة من تجربتها الشخصية، وهو ما جعلها تصل إلى قلوب المشاهدين.
البحث عن شخصيات حقيقية
وفي ختام حديثها، عبّرت إسلام مبارك عن رغبتها المستمرة في تجسيد شخصيات حقيقية قريبة من المجتمع، وقالت: "أنا بحب أكون شخصية بتمثل الناس العاديين، وأبحث دائمًا عن أدوار تلامس الواقع وتخاطب مشاعر الجمهور بصدق"، مؤكدة أن الفن الحقيقي هو الذي ينقل تفاصيل الحياة اليومية ويعكس تجارب الناس بعيدًا عن المبالغات.
بهذا تؤكد إسلام مبارك أن نجاحها في فيلم "ضي" لم يكن فقط في تجسيد شخصية مؤثرة، بل في قدرتها على توظيف تجربتها الإنسانية كأم لتقديم صورة واقعية تحمل الكثير من الصدق، وتوضح أن القسوة أحيانًا قد تكون غلافًا للحب والرغبة في الحماية.