"بودر دليفري".. ضبط متهمين بالترويج للمخدرات في الهرم بعد تداول فيديو

في ضربة أمنية جديدة تؤكد يقظة الأجهزة الأمنية وسرعة تحركها لحماية المجتمع من خطر المخدرات، تمكنت قوات الأمن بمديرية أمن الجيزة من كشف ملابسات منشور مصوَّر تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شخصان يستقلان دراجة نارية ويقومان بترويج المواد المخدرة في أحد شوارع دائرة قسم شرطة الأهرام.
تفاصيل الواقعة
الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، أثار موجة من القلق والغضب بين المواطنين، حيث أظهر المتهمين وهما يتحركان بطريقة توحي بأنهما يروّجان للمخدرات في وضح النهار دون خوف من الملاحقة، الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية للتحرك السريع، لفحص الفيديو والتحري عن الواقعة وتحديد هوية المتورطين.
وبالفعل، وبجهود مكثفة لفريق البحث، تم التوصل إلى هوية الشخصين الظاهرين في المقطع، وتبين أنهما "عاطلان"، أحدهما له معلومات جنائية سابقة، ويقيمان بدائرة قسم شرطة الأهرام.
وعلى الفور، تم إعداد الأكمنة اللازمة وضبط المتهمين بحوزتهما كمية من مخدر "البودر"، بالإضافة إلى سلاح ناري عبارة عن "فرد خرطوش"، والدراجة النارية التي ظهرا بها في الفيديو، والتي تبيّن أنها مملوكة لأحدهما وتُستخدم بدون لوحات معدنية.
وخلال التحقيقات الأولية، أقر المتهمان بأنهما كانا بحوزتهما المواد المخدرة بغرض الاتجار بها وترويجها على عملائهما من مدمني المواد المخدرة في المنطقة، في محاولة لتحقيق الربح السريع من تجارة السموم البيضاء، دون أي اعتبار لحجم الأضرار الجسيمة التي تسببها هذه المواد القاتلة للشباب والمجتمع بأكمله.
وقد تم التحفظ على الدراجة النارية المستخدمة في التنقل وترويج المخدرات، كما تم تحرير محضر بالواقعة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، تمهيدًا لعرضهما على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وتأتي هذه الواقعة لتؤكد أهمية التفاعل المجتمعي والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، حيث لعب تداول الفيديو دورًا كبيرًا في سرعة كشف الجريمة وضبط مرتكبيها.
كما تؤكد وزارة الداخلية استمرار حملاتها المكثفة لضبط مروجي المواد المخدرة، وتجفيف منابع تلك التجارة المدمرة، حفاظًا على أمن وسلامة المواطنين، وخاصة الشباب الذين يُعدّون الفئة الأكثر استهدافًا من قِبل تجار السموم.
ويبقى التعاون بين المواطن والأمن هو السبيل الأمثل لردع الخارجين عن القانون، والوقوف في وجه من يسعون لنشر الفوضى والفساد داخل المجتمع.